لم يفوت الاولمبي الباجي فرصة استضافته لنادي الدفاع الحسني الجديدي المغربي لحساب جولة الذهاب من الدور السادس عشر من مسابقة كاس الكنفدرالية الافريقية لكرة القدم وغنم فوزا ثمينا في الوقت البديل في مقابلة مليئة بالحماس والتشويق والاثارة ولو ان المستوى الفني لم يتعدى المتوسط في المجمل في ظل التعبئة الخلفية المبالغ فيها للزائرين ربما بغية المحافظة على حظوظهم كاملة في انتظار لقاء العودة فيما لاحت مجموعة الباجية دون مستواها المعهود اذ غابت الديناميكية والسرعة في تبادل المراكز او بناء الهجمة اومحاولة الرفع من النسق. دربي شمال افريقيا دخله الفريقان دون مركبات، فريق اللقلق اعتمد اللعب المباشر وحاول الضغط على المنافس داخل مناطقه عبر حركية رباعي خط الوسط المدعمة بمعاضدة الغابوني رودريغ وحمدي العابدي وتوغلات قلبي وخمير وهو ما افرز سيطرة نسبية على مجرى اللعب مع بعض الفرص الخطيرة اهدرها جميل خمير والجلاصي والكثيري وكامارا والعابدي... تسرع واخفاق للمحليين ساهم في ارتفاع معنويات المنافس الذي تفنن في امتصاص حماس وضغط الباجية واختار تهدئة الامورعبر العرضيات والتمريرات القصيرة مع السرعة في حبك الهجمات المرتدة والتعويل على فنيات رفيق عبد الصمد وحكيم اجراوي الذي اقلق عناصر الخط الخلفي بتحركاته الدائبة مع خلق فرص جدية لكن دون خطورة اهمها تسديدة شاكو الجانبية وتوزيعة صعصع الخطيرة ومخالفة الضيفي القوية... تراجع مذهل بعد الاستراحة تغيرت المعطيات بتراجع مردود رفاق اكرم بن ساسي مقابل انتعاشة واضعة لكافة خطوط الفريق المغربي الذي خرج من انكماشه ونسج عديد العمليات الجماعية دون اعتبار تالق ذوي المهارات الفردية في المراوغة والتنقل برشاقة متناهية لكن هفوة قائدهم منير الضيفي الفادحة والتي كلفته الحصول على الانذار الثاني وبالتالي الاقصاء اثر تدخله العنيف على جميل خمير قرب خط التماس (الدقيقة59)، بعثرت اوراق المغاربة. لكن قائد الاولمبي علي الهمامي وقع في فخ الاستفزاز ولم يتحكم في اعصابه واعتدى على اللاعب رفيق عبد الصمد مما كلفه الاقصاء مع حدود الدقيقة 69... نقص عددي مهد لارتفاع النسق مع رغبة التهديف من الجانبين لتاتي اخطر المحاولات عن طريق حكيم اجراوي الذي عول على سرعته الفائقة لاحباط خطة التسلل والانفراد بالحارس ايمن زيدان لكن القائم الايمن تكفل بمعاضدة الباجية وصد الكرة ومع كوتشينغ لايعرف سره الا مدرب الباجية اقحم المهاجم بسام المناعي دق84 ليتمكن من فك عقدة العقم الهجومي وباغت الحارس ايوب لاما بتسديدة راسية صائبة(1/ 0)الدقيقة 90 زائد2.. اسبقية الهبت الجماهيرالحاضرة واربكت الضيوف وافقدتهم التركيز مما افرز عرقلة واضحة لنزار قربوج داخل المنطقة المحرمة لم يتردد الحكم في الاعلان عن ركلة جزاء تولى تنفيذها بنجاح ابراهيما كامارا الدقيقة 90 زائد4(2/0) .. نتيجة باهرة تبقي على حظوظ الباجية كاملة والعبور الى الدور المقبل كما انها قد تساعد الاطار الفني في مواصلة عمله بتفاؤل...