على الورق كانت مهمّة النادي الصفاقسي تبدو صعبة باعتبار أن المنافس يحتل المرتبة الثالثة بعد الأهلي والزمالك في البطولة المصرية وأن أبناء لوكا خاضوا المباراة محرومين من خدمات كل من شاكر البرقاوي وصوما نابي وهيثم المرابط وأوشي أوقبا وهيكل قمامدية بالخصوص ولكن الميدان له حقيقته والمباراة لها ظروفها وأجواؤها. في هذا اللقاء تعددت محاولات التسجيل من هنا وهناك سواء بالتصويب الساحق من بعيد من قبل وليد سليمان في مناسبات عديدة أو عن طريق التسربات الجانبية والمحورية من قبل محمد الفكهاني ومحمّد عبد الحي ومحمد كوفي وذلك في صفوف فريق بتروجيت المصري أما النادي الصفاقسي فقد خاض الفترة الأولى بطريقة ذكية اعتمدت على تعبئة وسط الميدان الى جانب محاولات كل من فاتح الغربي وربيع الورغمي وابراهيما توري وحمزة يونس الذي نجح في افتتاح النتيجة في الدقيقة 22 إثر هجوم قاده الغربي وكاد زعيّم يضاعف النتيجة بعد عشر دقائق، كما ان المنافس كاد يحقق التعادل اثر سوء تفاهم بين محمود بن صالح والحارس الخلوفي لكن هذا الأخير أنقذ الموقف، في الفترة الثانية كان رد فعل المحليين سريعا من قبل وليد سليمان الذي حقق التعادل (11) بعدها فرض المصريّون ضغطا متواصلا على النادي الصفاقسي من قبل وليد سليمان وعامر حسن بالخصوص وقد لا حظنا تراجع مردود أبناء لوكا في هذه الفترة ويبقى الامتياز للحارس الخلوفي الذي أنقذ مرماه من أكثر من هدف وهكذا يعود النادي الصفاقسي من مصر بنتيجة التعادل (11) وهي نتيجة إيجابية على ميدان المنافس تمهيدا للترشح في انتظار مقابلة الإياب بصفاقس بعد أسبوعين.