نال النجم الساحلي ما بحث عنه وأبقى على حظوظه في منافسة النادي الإفريقي على المرتبة الثانية في الترتيب العام بينما لم يقدم الاتحاد المنستيري ما يستحق عليه أفضل من الهزيمة ورغم لعب أصحاب الأرض بنقص عددي لأكثر من ساعة، خلنا أن الضيوف هم الذين كانوا منقوصين إذ لعب أبناء المدرب لطفي رحيم بلا روح ولا تخطيط ولا أية رغبة في الفوز وكأن النتيجة لا تعنيهم! لم تعرف الفترة الأولى ما يستحق الذكر وطغى على مردود الفريقين الارتباك والانفعال وتعددت التدخلات العنيفة التي لم يحرك الحكم حروش ومساعداه ساكنا إزاءها ولم يدفع ثمنها إلا مدافع النجم حاتم البجاوي الذي أقصي في الدقيقة 23. بادر السيفي بالتسجيل منذ الدقيقة 14 لما غالط الحارس المثلوثي من زاوية مغلقة ومن موقع صعب. ثم عدل ياكوبا ديارا للنجم بعد أن استغل عملا ممتازا من اليمين من تامبو فايو (37د) وهذا الأخير كان أفضل لاعب في اللقاء وأقلق كثيرا دفاع الاتحاد. في الفترة الثانية، واصل اتحاد المنستير اللعب دون خطة واضحة وأصبح لاعبوه يبحثون عن المخالفات وعن ربح الوقت وكأن التعادل يرضيهم وباستثناء توزيعة السيفي العشوائية التي مرت فوق مرمى المثلوثي بقليل (49د) لم نشاهد أول عملية جدية للاتحاد إلا في الدقيقة 73. سدد البديل نضال سعيد بالرأس على العارضة بعد ركنية محكمة (78د) ثم راوغ بوقراعة المثلوثي في المنطقة ما أجبر حارس النجم على ارتكاب الهفوة وكانت ضربة جزاء لم يحسن استغلالها عبد المجيد بن بلقاسم الذي سددها سهلة في يدي المثلوثي (87د). وفي الوقت البديل، أخرج مدافع الاتحاد موتوانا بوكونغ الكرة بيده من على خط المرمى فأقصاه الحكم وسجل الجمل ضربة الجزاء (92د) التي أهدت فريقه فوزا مستحقا بحث عنه بكل قواه.
التصريحات محمد المكشر: (م. مساعد النجم) كان اللقاء صعبا اتسم بالحماس والتنافس الشديدين عدنا في اللقاء بفضل عزيمة اللاعبين وإصرارهم وأنصفتنا الكرة في آخر المطاف.
رضا ساسي: (م. مساعد الاتحاد) بدايتنا في اللقاء كانت طيبة لكن انعدام التركيز والتسرع أحدثا الفارق لفائدة النجم. مصيرنا مازال بأيدينا وسندافع عنه بكل جهدنا.