غريب ما يعيشه مستقبل قابس هذه الايام فبعد ان ضمن الصعود الى الرابطة الاولى والفرحة الكبرى التي تحققت لابنائه كان في الحسبان ان تتواصل الفرحة ويتم الاستعداد للموسم القادم من خلال تسطير برنامج عمل واضح المعالم والخطوط وهو ما تم فعلا من قبل الهيئة المديرة برئاسة رياض الجريدي حيث ضبط البرنامج وحددت المواعيد وانطلقت الاتصالات ووقع تحديد نسبي ما يستوجبه كل ذلك من مصاريف وحدد على ضوئها حجم الميزانية التي يجب رصدها حيث قدرت بحوالي المليارين ومائتين وستين مليون وهو رقم ضخم لا تقدر الهيئة الحالية على توفيره ما دفعها الى مطالبة السلط المحلية والشركات الاقتصادية وخاصة المجمع الكميائي التونسي بدعمها وامام عدم تحقق هذا المطلب حاليا على الاقل قدم رياض الجريدي استقالته رسميا للسلط المحلية. «الأسبوعي» اتصلت به للوقوف اكثر على حقيقة الاستقالة واسبابها وفي هذا الخصوص اكد لنا الجريدي انه قدم رسميا استقالته للسلط المحلية ولم يعد رئيسا للجليزة وعن الاسباب التي دفعته لذلك يضيف انه يريد العمل في كنف الوضوح والشفافية فهو طرح برنامج عمل واضح وبيّن فيه حدود امكانيات هيئته وحدود الدعم الواجب توفيره من قبل السلط الجهوية وامام عدم وجود اي اصداء ايجابية لما طرحه حيث لم يقع الاتصال به بل توقف الامر عند التطمينات الشفاهية وهو ما رفضه وعن موعد الجلسة العامة الذي كان محددا ليوم 29 ماي الحالي وان كان سيبقى في موعده او سيؤجل اكد لنا ان هذا امر لا يهمه في ظل استقالته من رئاسة الفريق. تضامن في ظل الاستقالة التي تقدم بها رياض الجريدي من رئاسة الفريق من المنتظر ان يتولى نائبه كمال عبد الناجي الرئاسة بصفة مؤقتة وانه عهد له الاعداد للجلسة العامة التي ستتحول من تقييمية الى خارقة للعادة انتخابية رغم ان كل أعضاء هيئة المستقبل تصر على الاستقالة تضامنا مع رئيسها المستقيل وان البرنامج الذي استقال من اجله الجريدي هو نفسه برنامجهم.