حقق المنتخب الوطني التونسي للاعبين المحليين إنجازا هاما عندما ترشح إلى نهائيات الشبان لأول مرة في نسختها الثانية بعد تعادلة أول أمس في الدارالبيضاء ضد نظيره المغربي (22) في إطار مباراة الإياب وهو تعادل كان كفيلا بأن يضمن لأبناء المدرب سامي الطرابلسي العبور إلى نهائيات الخرطوم 2011 بما أن لقاء الذهاب في سوسة قد انتهى بالتعادل (11)... ولئن كان أداء منتخبنا خلال الشوط الأول متواضعا حيث لم ينقل زملاء صابر خليفة الخطر إلى مناطق المنافس ناهيك وأنه تم الاعتماد على 3 متوسطي ميدان من ذوي النزعة الدفاعية وهم القربي والبرقاوي ويحيى فإن المردود كان أفضل بكثير خلال الفترة الثانية ويبدو أن الهدف الذي قبله الحارس المثلوثي في د31 إثر ضربة جزاء نجح في تجسيمها أمين الرباطي قد غيّر من مجريات اللعب حيث أصبح منتخبنا مطالبا بصنع اللعب وهو ما تم خلال الشوط الثاني إذ تعددت محاولات عناصرنا الوطنية كما أن انضمام المساكني للتشكيلة مكان شادي الهمامي في د51 أعطى التوازن لخط وسط الميدان وقد أثمرت سيطرة أبناء الطرابلسي هدفا ثمينا في د76 بواسطة صابر خليفة بتصويبة رأسية قبل أن يتحصل المساكني على ضربة جزاء في د83 نفذها بنجاح المهدي مرياح في د82 ورغم تحقيق المنتخب المغاربي لهدف التعادل في د85 بواسطة السليماني فإن أبناءنا عرفوا كيف يحافظون على هذه النتيجة بفضل الإصرار والعزيمة كما أن المدرب سامي الطرابلسي قام بتغيير تكتيكي بإقحام مدافع ثالث في المحور وهو محمود بن صالح لتأمين التغطية الدفاعية خصوصا وأن المنتخب المغربي اعتمد التوزيعات الطويلة ولكن استماتة المدافعين والحارس المثلوثي كانت أقوى من رغبة المهاجمين المغاربة والثابت أن المدرب سامي الطرابلسي قد نجح في هذا الامتحان الصعب. المنذر العوني ------------------- تصريحات سامي الطرابلسي: كنا أكثر إصرارا كان التعادل ضد فرنسا فرصة للمصالحة مع الجمهور استعادت من خلالها عناصرنا الوطنية الثقة بالنفس حتى نخوض مباراة الدارالبيضاء بكل إصرار ونعود بورقة الترشح ففي لقاء الذهاب لم نكن نحمل أية معلومة عن المنتخب المغربي الذي فاجأنا منذ الدقيقة الأولى في مباراة سوسة بهدف لذلك فقد أخذنا الوقت الكافي للإعداد لمباراة العودة التي خضناها بكل ثقة وأكد خلالها اللاعبون تفوقهم على المنافس وحتى ضربة الجزاء القاسية التي منحها الحكم للمنافس لم تنل من معنويات لاعبينا الذين أظهروا شجاعة وإصرارا على كسب ورقة الترشح حيث سيطرنا على الفترة الثانية ومسكنا بزمام الأمور وقد كان بإمكاننا الخروج بالانتصار لكن عدة عوامل أخرى حالت دون ذلك ويبقى المهم هو التأهل الذي سيؤسس لمرحلة جديدة. يوسف المساكني: ترشح مستحق أعتقد أننا نستحق هذا الترشح عن جدارة لأننا كنا الأفضل في مقابلتي الذهاب والإياب فالهدف المباغت فلي سوسة وضربة الجزاء الخيالية في الشوط الأول من مباراة الدارالبيضاء لم يمنعا لاعبينا من العودة في المباراتين وأثبتنا أننا الأفضل ويأتي هذا الترشح في الوقت المناسب حتى نؤكد أن كرة القدم التونسية تسير بخطى صحيحة وأن المستقبل سيكون أفضل. زهير الذوادي: حققنا المهم بالرغم أننا لم نكن نحمل فكرة كبيرة على المنتخب المغربي فقد تمكنا من قلب المعطيات واللعب بكل ذكاء في الدارالبيضاء حيث لم نترك للمنافس المساحات الكافية وتمكنا من السيطرة على المباراة خاصة في الشوط الثاني وحققنا ترشحا كنا جديرين به لأنه جاء في وقت هام ونحن مستعدون لخوض تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012 وأنا أعتقد أن بطولة إفريقيا للمحليين ستكون خير استعداد لنا للكأس الإفريقية.