حارس النادي الصفاقسي لطفي السعيدي كان حارسا مغمورا بالملعب النابلي حيث نشأ وترعرع وتعلم أبجديات كرة القدم. ها هو يتألق ويبرز بشكل لافت للانتباه بعد أن أصبح الحارس الاول لأحد أبرز الاندية التونسية التقينا به وأجرينا معه هذا الحوار: س: أصبحت الحارس الاول في النادي الصفاقسي فكيف حصل ذلك؟ ج: كل ذلك حصل بفضل الله تعالى بطبيعة لا يمكن للمرء أن يجني ثمارا شهية الا بعد عمل مضن وطويل وبعد بذل جهود كبيرة. من قبل كنت واثقا من أنني سأصل الى هذا المستوى وسأحقق هذه النتائج الايجابية بصدق وبكل تواضع وموضوعية مجيئي الى النادي الصفاقسي لم يكن مفاجأة بالنسبة لي س: ألا ترى أن الحارس أحمد الجواشي كان حاجزا أمامك؟ ج: لا أحد يستطيع أن يقلل من قيمة الحارس أحمد الجواشي فهو حارس كبير. لقد كان لي شرف العمل معه جنبا الى جنب خلال الموسم الماضي، أحمد الله على أن الممرن ميشال دي كاستال قد وضع ثقته فيّ وتمكنت من نيل شرف حراسة مرمى النادي الصفاقسي وقد كان بإمكان نيل هذا الشرف سواء في حضور أحمد الجواشي أو في غيابه. س: بعد كان الدور عليك، سيصبح الدور على غيرك هل ستحول أنت دون الحارس جاسم الخلوفي وحراسة المرمى تماما مثلما حصل لك من قبل؟ ج: جاسم حارس ممتاز وهذا يعرفه القاصي والداني في تونس، صحيح تنقصه المشاركة في المقابلات لانه لم يشارك كثيرا في صفوف النجم الساحلي عليّ أن أواصل العمل وعليه أن يعمل وتبقى المنافسة شريفة بيننا فنحن شقيقان على الميدان وخارجه ومصلحة النادي فوق كل اعتبار. س: سيكون مصير النادي الصفاقسي في بريتوريا بين أقدام لاعبيه وعلى هذا الاساس ستكون المهمة صعبة فماذا ترى؟ ج: في أي مباراة مهما كان نوعها دائما أضع في اعتباري وفي حساباتي أنه على عدم قبول اي هدف حتى لو كان اللقاء وديا. لقد تعبنا كثيرا من أجل بلوغ هذه المرحلة لذلك سأكون سدا منيعا. س: كيف تبدو لك المقابلة على الميدان؟ ج: ساندونر قد أنسحب من المسابقة ومع ذلك فإنه سيدافع عن حظوظه في الفوز بكل ما أوتي من جهد، لذلك سيجد فريقنا صعوبة كبرى في مواجهة منافسه وبالمناسبة أعد جمهور النادي الصفاقسي بأننا سنتجاوز هذه العقبة لاننا جاهزون ذهنيا وبدنيا. س: بطبيعة الحال كنت تنشط في ناد صغير مداخيله محدودة جدا فانتقلت الى نادي عريق ميزانيته بالمليارات فهل كنت تحلم بأن دخلك يرتفع بقدر هام؟ ج: بطبيعة الحال كنت احلم بذلك وقد تحقق الحلم. س: هل بلغ مرتبك الشهري ثلاثة آلاف دينار شهريا؟ ج: (يضحك) مستورة والحمد لله، أقل وعندما يصل الى هذا المبلغ سأعلمك بالامر. منذ الصغر كنت أطمح الى اللعب في صفوف جمعية كبرى. س: هل حصلتم على مرتباتكم وبقية مستحقاتكم المالية؟ ج: كل جمعية لابد أن تتأخر عند صرف مستحقات اللاعبين وفي نهاية الامر لابد أن نحصل عليها لأن هناك بعض المداخيل ستصل عما قريب وقد وعدنا الزحاف رئيس الجمعية بصرف مستحقاتنا حالما تصل هذه الاموال. س: هل لديك طموحات أخرى؟ ج: نعم ، فالانسان من طبعه طموح، لذلك يسعى الى تحقيق الافضل في مسيرته الرياضية بالعمل المتواصل ومضاعفة الجهد بالنسبة اليّ أطمح الى الاحتراف في أوروبا لم لا؟ وذلك بعد البروز والتألق وحصاد الالقاب في تونس ولدي طموح آخر يتمثل في تقمص زي المنتخب الوطني. س: في الوقت الحاضر هل تستحق ارتداء زي المنتخب الوطني؟ ج: نعم، استحق ذلك وانتظر أن يوجه لي روجي لومار الدعوة لتقمص زي المنتخب لانني اعتقد أنني استحق ذلك فأنا أرغب في العمل دوما مما جعلني لا أشبع رغبتي في النوم. س: أصيب الكثيرون بالغرور فخسروا كل شيء.. ما رأيك؟ ج: الغرور مرض أصاب عديد اللاعبين هؤلاء كان بامكانهم اللعب في أوروبا لكن الغرور أنهى مسيرتهم الرياضية بسرعة.