تتواصل تحضيرات منتخب الأكابر استعدادا للمواعيد الدولية والقارية القادمة وكان الموعد خلال هذا الأسبوع مع التربص الإعدادي السابع الذي احتضنته مدينة سوسة والذي جاء مباشرة بعد المشاركة في دورة كازخستان وقبل أيام قليلة من استقبال المنتخب الأنقليزي والتباري معه وديا في ثلاث مناسبات لتكون هذه الحوارات الودية أفضل اختبار قبل التحول إلى اليابان في منتصف الشهر القادم وملاقاة منتخب هذا البلد لحساب مسابقة الرابطة الدولية. استقبال في نطاق المتابعة الدقيقة لنشاط المنتخب استقبل المكتب الجامعي المدرب الوطني فتحي المكور الذي قدم تقريرا مفصلا عن تطور نشاط المجموعة منذ انطلاق التربص الأول في شهر جوان إلى غاية الدورة الدولية في كازخستان ولم يخف هذا الفني ارتياحه من مردود اللاعبين رغم بعض الغيابات المؤثرة كما قدم المكور بسطة عن الخطوط العريضة للمرحلة القادمة من التحضيرات. المنافسة تشتد أبرز ما سجل التربص الأخير توجيه الدعوة لأول مرة لاعب النادي الصفاقسي سليم المصمودي ليكون الليبيرو الثاني في المنتخب بعد زميله أنور الطوارقي واختيار الليبيرو الثاني للنادي الصفاقسي الذي تمت دعوته في مرحلة أولى لتعزيز صفوف منتخب «ب» هو رسالة واضحة بوجود نظرة استشرافية من ناحية وحرص على إذكاء جذوة المنافسة وهو مايعني أن الأماكن ستكون غالية والصراع سيكون على أشده على عكس السنوات الفارطة التي تميزت بطاحونة الشيء المعتاد والتأثر بالأسماء وحجز دائم للبقاع بغض النظر عن المردود والاستعداد. عودة اسكندر بن طارة بعد طي صفحة بلال بن حسين عاد الإطار الفني للاستنجاد بخدمات اسكندر بن طارة الذي خيرالاستغناء عنه في وقت سابق بسبب التزاماته الدراسية وفي المقابل يبقى لاعب نسر الهوارية نبيل الميلادي المفاجئة السارة لهذا الموسم أو بالأحرى إحدى مفاجآت فتحي المكور بعد أن واصل منحه ثقته. اختبار على كل الواجهات لم تكن دورة كازخستان اختبارا فنيا أو فرصة لقياس درجة استعداد اللاعبين والوقوف عند النقائص بل شكلت فرصة أيضا للوقوف عند بعض الثغرات حيث سجلت حادثة أولى تتمثل في تخلف أيمن القروي عن الرحلة بسبب عدم حصوله على التأشيرة في الوقت المناسب كما يدور حديث عن وقوع الوفد بكامله في حرج نتيجة انتهاء صلوحية التأشيرة عند العودة إلى تونس والمطلوب قراءة حساب لكل شيء.