بدون المرور بفترة جس النبض دخل الفريقان في جوهر الموضوع من غير مقدمات بحيث لم تكد تمر سوى 6 دقائق عن بداية اللقاء حتى يتمكن حمزة يونس بقذفة راسية جميلة من مغالطة الحارس حمدي بيوض اثر مخالفة محكمة التنفيذ هذا الهدف المبكر لصالح الضيوف ساهم بصورة فعالة من الرفع من مؤشر العطاء من الفريقين بالشكل المطلوب فمن جانب النادي الصفاقسي تم تكثيف الحضور في وسط الميدان بغية افتكاك زمام المبادرة الهجومية وصد منافذ العبور امام المحليين. وقد ساهمت هذه الخطة في الحد من تحركات لاعبي حمام سوسة مما جعل هجوماتهم قليلة ومفتقرة للخطورة وفي الوقت الذي كان الجمهور المحلي ينتظر رد فعل ناجع من لاعبيهم للتعديل يقوم محمد الصالح الدربالي بخطا مجاني حينما تعمد ابعاد الكرة بيده قرب خط 18 فكانت المخالفة المباشرة التي كادت تسفر عن هدف ثان لولا تصدي العارضة لتصويبة لسعد الدريدي.. ويعاد نفس السيناريو من الجانب المقابل حينما نفذ بسام بن نصر مخالفة كاد خلالها ايمن السلطاني يغالط الحارس جاسم الخلوفي فكانت الركنية التي لم يحسن استغلالها الدربالي في الشوط الثاني نزل ابناء عبد الحي العتيري عاقدين العزم على تجاوز هدف التقدم لمنافسهم ولم تكد تمر سوى دقيقة واحدة حتى تتاح فرصة التعديل امام ايمن السلطاني حينما انفرد بالحارس جاسم الخلوفي لكن هذا الأخير ينقذ مرماه..كرد فعل على هذا التحرك المحلي قام ممرن النادي الصفاقسي باقحام فخر الدين قلبي مكان قمامدية الذي تباطأ كثيرا عند مغادرة الميدان مما كلفه انذارا مجانيا ومع مرور الوقت بدا المحليون عاجزين على الوصول الى شباك الزائرين نتيجة عدم تكامل الخطين الاوسط والامامي حيث لا تصل الكرة بالسرعة المطلوبة الى الهجوم مع اقتصار الحضور في هذا الخط المتقدم على ايمن السلطاني وبلال بشوش دون وجود معاضدة اضافية وهو ما دفع الممرن عبد الحي العتيري الى المبادرة باقحام رياض المهذبي مكان مصدق الحسناوي مقابل دخول وسيم كمون مكان شاكر البرقاوي من الطرف المقابل لكن دون تغيير يذكر حيث ظل مستوى اللعب متوسطا لا غير او دونه من بعض الفترات لتغيب الهجومات المنسقة وليقل الخطر على مرمى الفريقين وما أتيح من فرص خاصة من جانب المحليين تألق الحارس جاسم الخلوفي من التصدي لها فضلا عن مرور البعض منها بجانب الاخشاب او فوقها على غرار قذفة اسكندر مجبورة في د 85.