تحركات كثير من الساسة الامريكيين والاوروبيين في الاسابيع القليلة الماضية بخصوص العراق وايران وفلسطين وافغانستان وباكستان والسودان.. أشبه بتحركات مخرجي المسرحية والممثلين على الخشبة.. في محاولة لافتعال مشاهد تشبه العروض المسرحية المشوقة في قاعة الاوبرا بباريس وماشابهها من قاعات فنية راقية في عدد من كبرى العواصم الثقافية العالمية مثل لندن وواشنطن وبرلين والقاهرة.. تحركات في كواليس البرلمانات تتحدث عن جهود وقف الحروب (من الذي أشعلها؟؟).. تنقلات ماراطونية من عاصمة إلى أخرى.. صور لمصافحات "تاريخية" بين النجم فلان والنجم فلتان.. ضحك على الذقون.. متظاهرون معارضون للحرب.. صفقات "سرية "جديدة لبيع الاسلحة.. أخبار عن "فضائح مالية" سرعان ما تهمش.. وتميع.. والشعوب "الغلبانة " ضحايا مزيد من "التمثيل" و"المسرح السياسي".. الذي لا يضحك ولا يبكي.. في الاثناء يتأكد أن الماجدة العراقية الرمز.. والسيد العراقي الذي لعب عقودا بالملايين.. يقضيان لياليهما بدون كهرباء ولا ماء صالح للشراب.. بلا ثلاجة ولا تلفزيون ولا مكيفات.. هذه حصيلة دورتي بوش الابن في حكم بلاده والعالم :"آلاف من الاخطاء " كما قالت السيدة رايس وزيرة خاجيته معترفة بخطورة مازق الادراة الامريكية الحالية في العراق.. تصريحات رايس الاخيرة عن فلسطينالمحتلة وخيارتسوية تقوم على اساس دولتين ايجابية جدا.. لوكتب فعلا لمؤتمرالسلام المبرمج للخريف القادم أن يعقد للتفاوض السياسي بين سلطات الاحتلال وضحاياه.. لا ان يكون مسرحية سياسية اعلامية جديدة.. لقد سئم "الجمهور" مسرحيات وزراء الخارجية والدفاع والساسة الاسرائيليين والامريكيين والاوروبيين.. وبات يريد حلولا عملية لمشاغل مئات الملايين من ابناء العالم الذين اكتووا بنار الحروب.. بينهم شعبا العراق وفلسطين.. وباتوا محرومين من الماء والكهرباء والهاتف والثلاجة والتكييف بسبب سقوط بلادهم تحت الاحتلال.. وآلاف اخطاء ادارة بوش الابن وحلفائه في اسرائيل وفي المنطقة..