وضعت الجامعة التونسية لكرة اليد الاسبوع الماضي نفسها في مازق كبير عندما اقدمت على تعديل روزنامة المرحلة الاولى للبطولة الوطنية التي تم سحبها الثلاثاء قبل الماضي رغم الاحتجاجات العديدة من قبل بعض الاندية التي كانت نبهت الجامعة إلى وجود بعض الاخلالات في الروزنامة وطالبت باجراء عملية قرعة شاملة بدل عرض 4 مشاريع. وحسب روايات من حضر تلك الجلسة التاريخية فإن الاندية قبلت عن مضض اصرار الجامعة اجراء عملية السحب لتتفطن فيما بعد إلى وجود أخطاء قانونية على الروزنامة مثل تنقل اتحاد صيادة في ثلاث مناسبات متتالية. وقد تحدث البعض بل وجه اتهاما صريحا الى مسؤول بقيامه ببعض التعديلات اليدوية على المشاريع المقترحة لخدمة بعض النوادي مما أثار حفيظة أطراف أخرى؟ المكتب الجامعي الذي عقد جلسة خاصة الاسبوع الماضي لاتخاذ قراره النهائي بخصوص نظام البطولة بعد رفض الاندية للنظام الذي أقره في جلسة سابقة والخضوع إلى مشيئة الاندية. في هذه الجلسة قرر المكتب الجامعي تعديل الروزنامة التي سحبت وقام ببعض التعديلات على الجولات 6 و7 و9 لكن بعد يومين من ذلك تم اجراء تعديل جديد إثر احتجاج بعض الاندية على العملية واقتصر التعديل على مباراة اتحاد صيادة واتحاد قرمدة في الجولة السابعة إذ أصبح اتحاد صيادة هو الذي يستقبل وتمت المحافظة على بقية الجولات. ما قامت به الجامعة من تعديلات على روزنامة البطولة يعد سابقة في تاريخ كرة اليد التونسية وقد تطالب الأندية بإلغاء الروزنامة المعدلة واجراء سحب جديد حسبما هو متعارف عنه لأن المشاريع المقدمة لا تستجيب إلى الشروط الفنية (جدول بارجيي) المعتمدة في كل الدورات والمسابقات.. أحد المختصين في مثل هذه المسابقات عبر عن استغرابه مما أقدمت عليه لجنة البطولة والكأس وتساءل عن سبب ذلك وعن سبب عدم اجراء قرعة بالارقام والنوادي مثلما هو معمول به في كرة القدم لتجنب تدخل أي عنصر بشري للروزنامة مما تثير عدة شكوك؟