لم تعرف تجربة عصام المرداسي في «يونغ بويز» السويسري الاستقرار فمن لاعب أساسي تحول الى احتياطي ثم أبعد الى الفريق الثاني ولم يعد يتواصل مع الاطار الفني والمسؤولين.. وإذ لم ينف المرداسي انه ساهم بقسط وافر في الوضع الذي بلغه فإنه يصر على أن الاطار الفني قد غير معاملته معه منذ الموسم الماضي.. بالاضافة الى انه طلب من تلقاء نفسه الخروج لكن دون شرط أو مقابل وإن وافق مسؤولو الفريق السويسري على خروجه فإنهم قد طالبوا الفرق التي قدمت عروضا بمبلغ مالي محترم لقاء التفريط في المرداسي الا أنّ اللاعب رفض ذلك لأن اتفاقه الاول مع المسؤولين هو تسريحه دون مقابل.. المرداسي تحدث للاسبوعي عن هذا الكرّ والفر بينه وبين فريقه السويسري وعن النادي الصفاقسي فريقه الام والبطولة والمنتخب في الحوار التالي: ٭ كان من المنتظر أن تغادر يونغ لويز ..فماذا حصل وهل أنت راض على وجودك بالفريق الثاني؟ - لست متأثرا للوضع مادمت أحصل على حقوقي كاملة فأنا مطالب بالالتزام بعقدي مع «يونغ بويز» حتى جوان 2012 لكن في صورة ما وقع تسريحي لن أرفض ذلك.. المهم أن الفريق الذي سأختار الالتحاق به لن يكون مجبرا على دفع مبلغ مالي للفريق السويسري الذي أعتبره الخاسر الوحيد فهو يرفض تسريحي مجانا ويلتزم بدفع مستحقاتي دون أن ألعب مع التشكيلة الاساسية.. ٭ لماذا بلغت هذا الوضع خاصة أنك في الموسم المنقضي لعبت مع الفريق الاول زهاء 28 مباراة؟ - هذا صحيح، وقد طلبت الخروج منذ ديسمبر الماضي لاني لم أعد أشعر بالراحة ولا أيضا تستهويني الاجواء ووافق المدرب فلاديمير باتكو فيتش» على ذلك (وهو أحد أسباب مطالبتي بالخروج). كما وافق المسؤولون على الطلب لكنهم تمسكوا ببيعي وهذا ما أعلموا به الفرق التي رغبت في انتدابي لكن شرطي كان واضحا، ماداموا غير محتاجين لخدماتي ليس أمامهم غير فسخ عقدي وتسريحي دون مقابل وهو ما عطل خروجي.. ٭ والى متى سيستمر هذا الوضع؟ ..وهل تفكر في العودة الى تونس؟ - لم أخسر شيئا فأنا أتدرب بانتظام وأشارك مع الفريق الثاني الى حين التوصل الى حل يرضي جميع الاطراف وقد أغادر سويسرا في ديسمبر المقبل.. أما بالنسبة الى عودتي للبطولة التونسية فالامر مؤجل رغم أني تلقيت بعض العروض في الصائفة من فرق محلية كبيرة (أحتفظ بأسمائها).. مازلت أرغب في مواصلة التجربة في الخارج ولا تستهويني العودة بعد. ٭ تجديدات عديدة طرأت على النادي الصفاقسي، فهل تراه بدأ يشق طريقه نحو مرحلة مخالفة للاعوام السابقة؟ - التغيير حاصل على جميع المستويات فقد أصبحنا نرى فريقا يعتمد طريقة تكتيكية جديدة رسخها المدرب «لوشانتر» ومن خلالها عزز حصانة خط الدفاع واعطاه توازنا كبيرا على عكس السنة الماضية حيث كان الدفاع هشا رغم قوة الهجوم.. وأعتقد أن النادي الصفاقسي يمكنه بما امتلكه من حصانة دفاعية المنافسة على اللقب خاصة ويكون أقوى هجوميا، إذ يكفي بعض التحسينات على مستوى الخط الأمامي ليصبح بذلك قوة ضاربة. ٭ واي موقع للكبار بعد هذه التغييرات؟ - اذا ما تحدثنا عن الترجي فإنه من الفرق الممتازة وقد أظهر انه قوي خاصة في مباريات رابطة الابطال الافريقية زيادة عن أي ما يميزه هو ضمه لعديد النجوم رغم صغر سنهم وقد لاحظت أن لاعبي الترجي الاكثر انسجاما وتكاملا على الميدان وهذا سرّ نجاحهم وكل ما أتمناه أن تكون كاس افريقيا للأندية البطلة من نصيب «المكشخة» حتى تشرف الكرة التونسية ..أما عن النجم الساحلي فقد اهتدى مسؤولوه الى طريقة ذكية مزجوا فيها بين لاعبي الخبرة والشبان وكل من يشاهد النجم على الميدان يحس أنه فريق متكامل قادم على مهل وعلى المنافسين التفطن لذلك لان النجم يصبح أقوى من جولة الى أخرى. ٭ وماذا عن النادي الافريقي؟ - عودنا بعثرات بداية الموسم ثم سرعان ما يعود الى سالف تألقه وأعتقد أن وجود مراد محجوب على رأس الفريق سيعطي للاعبين شحنة كبيرة من أجل مزيد التألق وسيعيد سي محجوب الفريق الى المسار الصحيح، وعموما فإن الاربعة الكبار هم الافضل حاليا وستكون المنافسة على أشدها بينهم على اللقب وذلك بالنظر الى التغييرات والتجديدات الطارئة عليها وأيضا بالنظر الى انتداباتها الجديدة. ٭ يرى كثيرون أن المدرب «لوشانتر» محق في ابعاد هيكل قمامدية عن المجموعة.. فما رأيك؟ - من حق المدرب أن يختار العناصر التي يرى أنها الافضل والاقدر على تطبيق افكاره والتجاوب مع طريقة عمله وبالتالي من حق «لوشانتر» أن يستغني عن خدمات قمامدية رغم أنه من العناصر الممتازة لكن ليس بتلك الطريقة، وأعتقد أن الاسلوب الذي اعتمده مدرب النادي الصفاقسي مع هيكل قد أضر باسم اللاعب.. وبخصوص حكاية رفضه الخروج في البداية وقبوله البقاء مع فريق الآمال فذلك أمر يخص قمامدية لوحده وقد يكون ذلك رد فعل ضد المدرب الذي أسقطه من حساباته. ٭ لم يستسغ الجمهور تعادل المنتخب ضد المالاوي.. وطالت الانتقادات عصام جمعة ولقطته...هل من تعليق؟ - للأسف الشديد لا تعرف نتائج المنتخب الاستقرار وآن الأوان لتحقيق النجاعة الهجومية والانسجام بين مختلف العناصر كما أن الاطار الفني جديد ويلزمه بعض الوقت لاختيار العناصر التي يمكنه التعويل عليها لكن آن الأوان لكي تستقر التشكيلة لمواصلة المشوار مادامت امكانية حظوظنا في الترشح قائمة. بالنسبة الى لقطة عصام جمعة ضد الجمهور «بدون تعليق» فشخصيا أنا مصدوم لانه مهما كانت نوعية الضغط المسلط على اللاعب وخاصة عندما يكون مع المنتخبات لا يمكنه التصرف بتلك الطريقة..