في اتصال هاتفي من دبي أدلى محيي الدين بكار الخبير المتضلّع في المسائل القانونية بدلوه في قضية الساعة وهي المتمثلة طبعا في الجدل القائم حول الأوراق الصفراء التي ترفع في وجوه اللاعبين خلال المباريات التي يوقفها الحكام بسبب العوامل المناخية وتعاد من البداية وليس انطلاقا من لحظة التوقف، حيث ان المواقف متضاربة والآراء متباينة والتأويلات عديدة بشأن سؤال يبحث عن جواب مقنع قانونيا ألا وهو: هل تحتسب الانذارات أم لا؟ محيي الدين بكار كان حريصا في البداية وقبل أن يبدي رأيه في المسألة على الاشادة والتنويه بمدى مقدرة وكفاءة القاضي الفاضل الأستاذ عمر فاروق الغربي في الجوانب القانونية وتضلّعه في فهم وشرح القانون وروح القانون، ثم يمضي قائلا: «انني أتفق تماما مع الاستاذ عمر فاروق الغربي بشأن حتمية احتساب الأوراق الحمراء، لكنني لا أتفق معه بخصوص حذف الأوراق الصفراء التي لا أرى أي موجب لعدم احتسابها. لماذا؟ لأمر بسيط وهو أنه ليس لدينا في القانون الداخلي لجامعتنا أي فصل يفرض حذف الانذارات، لذا فلماذا نعمد الى حذفها بدون أي موجب قانوني؟!» وهنا كان علينا أن نلفت نظر سي محيي الدين بكار الى أن التمشّي القاضي باحتساب الأوراق الصفراء يتعارض مع ما هو معمول به من طرف «الفيفا» فأجابنا فورا بقوله: «صحيح ان الاتحاد الدولي لا يحتسب الأوراق الصفراء التي ترفع خلال المباريات التي تتوقف، ولكننا لا نستطيع تطبيق هذا الاجراء منفردا لأنه ينبغي علينا وقتها تعديل كل الفصول القانونية الأخرى التي يشملها قانوننا الداخلي في هذا الباب ومنها طبعا اعادة المقابلة من اللحظة التي توقفت فيها وليس بأكملها» ويختم سي محيي الدين بكار كلامه قائلا: «لذا وكما ترون فطالما أننا نحتكم في هذا المجال الى قانوننا الداخلي، فما علينا الا أن نحتسب الأوراق الصفراء أيضا بما أنه لا يوجد في هذا القانون أي فصل يفرض علينا حذفها»