بخصوص الإثارة التي رفعها النادي الصفاقسي ضد النادي البنزرتي طعنا في شرعية مشاركة اللاعب الحبيب السويعي في لقاء السبت الماضي بدعوى أنه تحت طائلة عقوبة الانذار الثالث بموجب الورقة الصفراء التي رفعت في وجهه خلال اللقاء الذي تمّ توقيفه من طرف الحكم بسبب العوامل المناخيّة وتهاطل الأمطار بملعب حمام الأنف، فيبدو أننا سبقنا الأحداث وأثرنا المسائل القانونية من كل جوانبها فيما يتعلق بالأوراق الصفراء والحمراء التي ترفع في المقابلات التي يتمّ توقيفها، وبالتالي فلا فائدة في العودة لاجترار نفس الكلام طالما أنّنا فسحنا المجال لأهل الذكر والمتضلّعين في القوانين للحديث بإطناب حول هذا الموضوع. أما بخصوص الإثارة التي رفعها النادي الصفاقسي بمناسبة نفس اللقاء، الذي انهزم فيه يوم السبت الماضي ضد النادي البنزرتي، فالرّجاء كل الرجاء أن لا يؤخذ ما سأقوله من قبيل التأثير على مجرى القضيّة أو الانحياز لطرف على حساب آخر. الرّجاء كل الرّجاء أن يوضع ما سأكتبه في إطار قانوني بحت لأن القانون واضح وصريح ولا أظنّ أن الذين سيبتّون في الإثارة سينتظرون وجهة نظري لإصدار أحكامهم، فالقوانين مدوّنة ضمن فصول وبنود معلومة، ومن المفروض أن لا يجهلها القائمون على شؤون الاندية وخصوصا منهم المختصون في التعامل مع هذه المسائل بالذات. أمضي الآن لأقول ان إثارة النادي الصفاقسي ضد سهيل بالراضية أعتبرها شخصيا من ناحية المضمون شرعيّة مائة بالمائة وقائمة على مستندات قانونية صحيحة لأن انتقال هذا اللاعب من الترجي إلى النادي البنزرتي لم يتم وفق اجراءات تامة الشروط وخالية من الهنات، بل حصلت أخطاء فتحت المجال فسيحا للطعن في شرعية انتماء سهيل بالراضية إلى النادي البنزرتي، دون أن يتفطّن أي فريق من المنافسين السابقين للمسألة، خلافا للنادي الصفاقسي الذي كان ملمّا بها إلماما تاما. غير أن النادي الصفاقسي قام بدوره بخطإ لا يغتفر بما أنه لم يدوّن إثارته قبل انطلاق المقابلة على ورقة التحكيم، بل فعل ذلك بعد انتهاء اللقاء، وهو إجراء مخالف لمقتضيات الفصل 120 من القوانين العامة للجامعة. فالحكم سمير الهمامي الذي أدار لقاء السبت لم يطلب منه قائد فريق النادي الصفاقسي تدوين أي احتراز أو إثارة، وبقيت بالتالي ورقة التحكيم خالية في هذا الجانب، ممّا جعل الإثارة غير مقبولة من حيث الشكل رغم سلامتها وشرعيّتها من حيث المضمون.