مثل مؤخرا امام انظار الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة شاب اشتكى به قابض حافلة ذكر أنه عنفه. وتعود وقائع القضية الى تاريخ 13 سبتمبر الفارط داخل الحافلة 56 الرابطة بين منوبة والعاصمة لما كانت باتجاه المحطة النهائية بتونس وبوصولها الى جهة باردو حصلت مناوشة كلامية بين المتهم وقابض الحافلة تطورت الى تبادل للعنف وحصول اعتداء بالمحطة النهائية وذلك بسبب تقديم المتهم ورقة نقدية ب20 دينارا لاقتناء تذكرة ب300 مليم، الأمر الذي لم يستسغه القابض. وبحصول التشكي أوقف المتهم وأحيل على انظار القضاء بعد أن حرر عليه وبمثوله امام الدائرة المذكورة ذكر أنه تلميذ وأنه قدم ورقة نقدية لاقتناء تذكرته الامر الذي لم يعجب القابض الذي استفزه وتمادى في الاعتداء عليه خاصة عند وصول الحافلة الى المحطة النهائية. وبإعطاء الكلمة للدفاع أشارت المحامية الى عدم نية منوبها تعنيف القابض الشاكي بل أن الاعتداء حصل اثر استفزازه من قبله ثم أن القابض عمد الى عض منوبها مما اضطر هذا الاخير الى دفعه وحصول الاضرار المبينة بالشهادة الطبية ثم تمسكت بتلقائية رد فعل منوبها باعتباره تعرض الى العنف واعتبرت تصرفه كدفاع عن النفس وطلبت اعتبار الأفعال من قبيل الاعتداء بالعنف الخفيف المجرد والتخفيف عن منوبها والاكتفاء بالمدة المقضاة ولاحظت ان منوبها تلميذ يواصل دراسته وقدمت شهادة في الغرض واثر ذلك حجزت المحكمة القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم اثر الجلسة.