لم أصدّق ما شاهدت... وما سمعت حين ظهر الناطق الرسمي للنادي الإفريقي زين العابدين الوسلاتي في «ستاد 7» على قناة تونس 7 ذلك أنه نفى جملة وتفصيلا إقالة المدرب المساعد عادل السليمي ذاكرا أن ما قيل هو مجرّد أخبار لا أساس لها من الصحة بل وأكد أن رئيس فرع كرة القدم عبد السلام اليونسي الذي اتصل به لإعلامه بقرار الاقالة لا صلاحيات له إطلاقا بل أن الأمر يتعلق بقرار جماعي للهيئة المديرة وكأنه كذب الرجل وجرّده من مسؤوليته وحمله جرما بشأن هذا الاتصال وكأنه فعل ذلك دون «تفويض» ودون تكليف. ولم يكتف الناطق الرسمي بهذه المغالطة الأولى بل أضاف لها مغالطة ثانية وهي أنه نفى أيضا الاتصال بالمدرب قيس اليعقوبي للاضطلاع بخطة مدرب مساعد لمراد محجوب ونصّب نفسه صاحب القرار دون سواه حين تحدث عن القرارات السيادية وما أدراك من القرارات السيادية. أول رد من قيس اليعقوبي وفي خضم هذا التناقض بين الحقيقة والمغالطة جاء رد المدرب قيس اليعقوبي مدويا قاطعا حيث قال إن النائب الأول لرئيس الجمعية منير البلطي اتصل به رسميا وتحادث معه لمدة ساعة بخصوص عودته إلى حديقة الرياضة «أ» في خطة مدرب مساعد كما ذكر أن رئيس فرع كرة القدم عبد السلام اليونسي اتصل به للغرض نفسه معنى ذلك أن كلام الناطق الرسمي مجانب للحقيقة والبرهان جاء من قيس اليعقوبي وهل بعد هذا الكلام كلام... ثاني رد من عادل السليمي أما الرد الثاني فأصدع به عادل السليمي نفسه الذي أكد أن إقالته تمت فعلا وأعلمه بذلك عبد السلام اليونسي ودافع عن نفسه مشددا على أنه لا يتدخل في المسائل الفنية مع المدرب مراد محجوب وحتى التشكيلة قبل كل لقاء لا يعلم بها الا قبل 3 دقائق من ضربة البداية ولذلك لا يمكن أن يتحمل المسؤولية في كل ما جرى... أما كيف أقيل... وكيف تم العدول عن الإقالة فإن الحقيقة كشفتها «الصباح» أمس حين ذكرت أن عادل السليمي هدّد بكشف بعض الحقائق في البرنامج التلفزي ولذلك رجاه بعض المسؤولين ألا يفعل بعد أن وعدوه بالعودة إلى سالف مهامه. اليونسي... مستاء وفي ظل كل التناقضات كانت صدمة عبد السلام اليونسي كبيرة ولم يصدق ما شاهد وما سمع وحاول الاتصال ببرنامج «ستاد 7» لوضع النقاط على الحروف إلا أن مكالمات هاتفية وصلته أثناء سير البرنامج وهناك من نصحه بالعدول عن التدخل حتى لا تزداد الأمور تعقيدا وعندما هاتفناه أثناء البرنامج وجدناه يغلي كالمرجل لأنه أحس بالظلم والقهر بعد تدخل الناطق الرسمي بما ذكره من مغالطات.. مراد محجوب غاضب مراد محجوب رغب في التدخل لإبداء موقفه من كل ما قيل ولكنه لم يتمكن من ذلك، ويبدو أن المشرفين على البرنامج فضّلوا ألاّ يعودوا إلى الوراء للحديث عن أزمة النادي الإفريقي من جديد احتراما لدليل البرنامج... في انتظار عودة بالأمين الأحباء ضاقوا ذرعا بالمشاكل ولا بد من انتظار عودة رئيس الجمعية الشريف بالأمين لإعادة ترتيب البيت.