تردد في الآونة أن جل كبار الإفريقي قد ابتعدوا عن ناديهم وهو ما جعل أداءه يتراجع ليبلغ ماهو عليه الآن... ومما زاد الطين بلة مرض رئيس النادي شريف بلامين حيث تضاربت القرارات وبرز الإرتجال، إلا أن السيد حمودة بن عمار نفى ذلك في تصريح خص به «الأسبوعي» إذ أكد أن كبار النادي ساهموا كل حسب ظروفه الخاصة بالمال للدعم. حيث يقول سي حمودة «... نحن لم نبخل على نادينا وشخصيا أبذل قصارى جهدي لمد يد المساعدة رغم عديد الظروف والصعوبات وأعتقد أن اجتماع كبار الإفريقي هذه الأيام سيحسم عديد المسائل ويؤكد أن الأفارقة وراء ناديهم خاصة في أوقات الشدة».وحول فحوي الاجتماع المرتقب وحكاية اتصالاته بالمدرب الفرنسي «لومار» قال حمودة بن عمار «... نعم تقابلت الأسبوع الماضي مع «روجي لومار» في فرنسا وتحادثنا أكثر من مرة حول قدومه إلى تونس وقد رحب بالفكرة من أجلي نظرا للعلاقة الممتازة التي تربط بيننا لكن عليّ أولا أن أطرح الموضوع على باقي المسؤولين وأطلعهم على نتيجة التفاوض، كما أن قدوم «لومار» لا بد أن يكون محل اجماع وعلينا إعلام جميع الأطراف...». وعن موقفه من المدرب مراد محجوب وغضب الجماهير ومدى قدرة «روجي لومار» على انقاذ الوضع قال سي حمودة «لست ضد مراد محجوب ولا أيضا استهدفه ولكن هذا المدرب اختاروه دون أن تقع استشارتنا... ولا أقول هذا الكلام تشكيكا في كفاءته لكني أرى أن الإفريقي يحتاج إلى رجل يفرض الانضباط وصارم في قراراته مع اللاعبين ولا يمكن أن يكون رجل المرحلة غير المدرب «روجي لومار» الذي أحرز كأس إفريقيا للأمم مع تونس لأول مرة في تاريخ بلدنا وبالتالي بإمكانه أن ينجح مع الإفريقي غير أن ما أخشاه هو أن لا يجد من يقف إلى جانبه وصراحة لا أعتقد أنه سيتفق مع بعض المسؤولين الحاليين بسبب تشتت قراراتهم وصراعاتهم خاصة أن «روجي» لا يقبل الارتجال وقد يطرد اللاعبين المتهاونين والمسؤولين الفاشلين معا». أعدنا طرح السؤال على سي حمودة حول ما إذا يعد الأفارقة باستقدام «لومار» وحول امكانية البحث عن خليفة للشريف بلامين (الذي نتمنى له الشفاء العاجل) قال بن عمار «يمكن أن يتحقق الوعد لو نجد جميعا أرضية للتفاهم وإذا كنت لا يمكنني مباشرة المسؤولية فإن ما أعد به هو أني سأقف إلى جانب المدرب «روجي لومار» حتى يمسك بزمام الأمور لكن في الوقت ذاته علينا أن نراعي الظروف الصحية للشريف بلامين ونبحث عمّن يمكنه تحمل العبء بدلا منه إذا رغب الشريف في ذلك... عليّ أولا الاطلاع على مجريات الأمور ومقابلة الشريف وأخذ رأي البقية وبعد ذلك سنتخذ كل ماهو صالح لانقاذ الإفريقي لأن الوضع الذي يعيشه اليوم ينذر بالخطر..». من جهة أخرى علمنا أن حمودة بن عمار مستعد لتحمل الجزء الأكبر من رواتب «لومار» في حالة التعاقد وذلك في إطار مساهماته خاصة أن «روجي» طالب ب35 ألف دينار كراتب شهري وهو ما لا تقدر عليه الهيئة لكن من يدري قد تتسارع الأحداث وتبادر هيئة بلامين بإمضاء عقد مع مراد محجوب ليصبح وجوده في الإفريقي رسميا وتصعب بعد ذلك مسألة إقالته خاصة أن البلطي الذي استقدم سي مراد يبذل قصارى جهده وتدخل لدى أكثر من طرف من أجل الإبقاء على مراد محجوب فلمن ستكون الكلمة الفصل للبلطي أم بن عمار... الأيام المقبلة ستكشف ذلك؟