عاد الإفريقي للانتصارات واستغل جيدا نقاط ضعف النجم وتدني مستوى أغلب لاعبيه ليسجل هدفين ويقدم مباراة مرضية إجمالا. بدأ الكبيّر اللقاء بأفضل تشكيلة ممكنة بينما فاجأنا محجوب بإقحام العكروت منذ البداية وعدم التعويل على صانع ألعاب. دخل الإفريقي المباراة بقوة وأظهر عزما واضحا على تسجيل هدف مبكّر فحصل على عديد الركنيات والمخالفات المباشرة التي لم يحسن كالعادة، استغلالها لأن المويهبي «تألق» كل مرة بتنفيذها دون تركيز. وغلبت على ربع الساعة الأول التقطعات والتدخلات العنيفة وغابت المساحات خصوصا مع انكماش الضيوف في وسط ميدانهم لكن سيطرة الإفريقي الميدانية كانت عقيمة وافتقد أبناء محجوب للتخطيط الواضح والحلول الهجومية. وضغط كل من العكروت والمويهبي والذوادي ونوعوا من عملياتهم وكان حرصهم واضحا على صنع الخطر لكنهم افتقدوا التركيز و«الصنعة». أول محاولة تذكر للنجم كانت من تسديدة المرزوقي المباغتة (د12) في حين زاد ضغط الإفريقي مع تقدم الشوط الى حين استغل واحدة من الكرات العديدة التي توفرت له لما وزع الذوادي من اليسار في محور الدفاع فصعد العكروت أعلى من المدافعين وسددها برأسه في الشباك معلنا افتتاح التسجيل بهدف جميل ومستحق (37د). وسط ميدان الإفريقي حسم اللقاء تحسن المردود الهجومي للنجم في بداية الفترة الثانية وشكل أوسنغا على اليمين والبديل مصعب ساسي على اليسار خطرا واضحا وتعددت المحاولات. صوب العكايشي بالرأس وتألق النفزي في تحويل كرته المؤطرة الى الركنية (49د) ومرت كرة ساسي من مخالفة مباشرة بجانب القائم بقليل (54د) ثم أضاع أوسنغا فرصة سهلة لما أساء التصرف في كرة سهلة بالتسديد في يدي النفزي (58د). وفي المقابل، تراجع مستوى الإفريقي خصوصا في الهجوم لكن وسط ميدانه (يحيى وألكسيس والعواضي) كان في يوم ممتاز وافتك السيطرة ونجح في امتصاص ضغط النجم لكن غياب مهاجميهم وتفننهم في اضاعة الكرات الثابتة حكما عليهم بالاكتفاء بالهدف الوحيد.. الى حين الدقيقة 76 لما عرقل البولعابي المليتي في المنطقة وأعلن الحكم دون تردد على ضربة جزاء صحيحة ضاعف بها العواضي النتيجة (77د). وبعد الهدف، عاد الإفريقي للتحكم في مجريات اللعب وضغط عاليا لكن المهاجمين لم يحسنوا استغلال المساحات الشاسعة في دفاع النجم وأضاع العكروت والمليتي (84د) ومالاجيلا (86د) كرات الهدف الثالث. وفي المقابل، انخفض مردود النجم كثيرا ولم يتميز الا مصعب ساسي الذي لم يكن قادرا على فعل شيء بمفرده. وانتهى اللقاء بانتصار مستحق أنقذ محجوب وعديد اللاعبين من الطرد وعقد وضعية النجم ومدربه الكبير الذي فشل في أول اختبار له.