تفيد وقائع قضية الحال أنه بتاريخ 28 جويلية 2006 عقد المتهم جلسة خمرية مع أحد اصدقائه بأحد انهج الزهروني وقد انطلقت جلستهما الخمرية من المساء الى حدود الساعة الحادية عشرة ليلا وفي الاثناء قدم الهالك فطلب منه المتهم جلب قارورة ماء بارد من منزله فرفض طلبه وحصلت بينهما مناوشة كلامية قام بفضها مرافق المتهم وشقيق الهالك الذي كان برفقتهما. وبعد ما غادر المتهم المكان في اتجاه محل سكناه القريب من المكان وجد الهالك صحبة صهره يتجادلان فرمقه بنظرة حادة ومن ثم دب الشجار بينهما من جديد واعتدى المتهم على الهالك بضربة مقصية فسقط أرضا وسقطت السكين التي كانت بحوزته فالتقطها المتهم وطارد الهالك الذي كان فارا في اتجاه محل سكناه ولكن المتهم أصر على ملاحقته وأدركه قبل 5 أمتار من محل سكناه ومسكه من كتفه وأداره اليه ثم سدد له طعنة قوية على صدره ورغم قوة الاصابة تمكن الهالك من الدخول الى محل سكناه ولكنه فارق الحياة. وبعدما أتم المتهم فعلته توجه الى محل سكنى شقيقته وقام بغسل السكين التي كانت ملطخة بدم المجني عليه. و خلال ايقاف المتهم ذكر أمام باحث البداية انه من ذوي السوابق في المخدرات وقد قضى 7 سنوات سجنا ثم غادر السجن سنة 2005 ويوم الواقعة وبعدما عقد جلسة خمرية صحبة صهر الهالك تناول خلال تلك الجلسة 6 علب جعة واضاف كذلك 3 علب جعة اخرى. وفي الاثناء قدم الهالك فطلب منه جلب قارورة ماء بارد فرفض وقام بشتمه وعندما حصلت بينهما مناوشة كلامية قام صهر الهالك وشقيقه بفضها وغادر كل منهما المكان. وعند عودته الى محل سكناه وجد الهالك في طريقه فحصلت بينهما مشادة كلامية وعندما فرّ الهالك أصر على ملاحقته وقتله. ولكن المتهم خلال مثوله امام انظار الدائرة الجنائية الثالثة تراجع نسبيا في تصريحاته نافيا ان يكون أضمر إزهاق روح الهالك وذكر انه أراد اصابته في يده لا في صدره. محامية المتهم رافعت ملاحظة ان الركن القصدي وكذلك المعنوي منتفيان في قضية الحال وطلبت على ذلك الاساس اعتبار الفعلة من قبيل الاعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه الموت دون قصد القتل وتطبيق الفصل 208 من ق. ج والنزول بالعقاب الى أدناه. وبعد المفاوضة قضت المحكمة بسجن المتهم مدة 20 سنة.