انطلقت الابحاث في قضية الحال بتاريخ 26 سبتمبر عندما تم إعلام ممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس بأنه قد تم قبول شخص بمستشفى الحبيب ثامر يحمل آثار طعنة على مستوى القلب. وبعد فتح بحث تحقيقي وانطلاق القضية اتضح وأن ذلك الشخص قد فارق الحياة جراء إصابتة بآلة حادة في القلب كما تبين أنه بتاريخ 22 سبتمبر 2006 توجه الهالك صحبة مجموعة من رفاقه إلى احدى المقاهي بالوردية للاحتفال بمناسبة حصوله على رخصة سياقة وأثناء ذلك التقى بالمتهم وحصلت بينهما مناوشة كلامية فطعنه حسب ذكر الشهود ولكن أثناء إيقاف المتهم جاء برواية مغايرة وأقسم بأنها هي الحقيقة وذكر أنه بتاريخ الواقعة عقد صحبة المتهم وثلاثة أنفار آخرين جلسة لعبوا خلالها (القمار) وقد ربح المتهم 1000 دينار فاغتاظ الهالك ورفاقه وطلبوا منهم أن يسلمهم الاموال ثم عمد الهالك إلى ادخال يده إلى جيب سروال المتهم وتولى أخذ مبلغ مالي قدره 20 دينارا فتشاجر معه وتدخل رفاقه وناصروه في الاعتداء وأضاف المتهم أنه بعد ذلك توجه إلى محل سكناه القريب من مكان الواقعة أي بالوردية ثم عاود الخروج من جديد إلى محل لبيع الفواكه الجافة لشراء بعض السجائر وقد التقى بالهالك ومجموعته من جديد وتجدد الشجار بينهم وخوفا من بطشهم استل سكينا صغيرة كان يستعملها لغاية سرقة السيارات وأخذ يلوّح بها قصد اخافة الهالك ومن معه وقد أصاب الهالك عن غير قصد وأكد المتهم أمام قاضي الدائرة الجنائية على براءته ونفى وأقسم أنه لم يتعمد قتل الهالك. وحول تخلصه من أداة الجريمة ذكر أنه قام برميها بغابة ببن عروس. وطلبت محاميته أثناء مرافعتها اعتبار ما قام به منوبها ليس من قبيل القتل العمد بل من قبيل الاعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه الموت دون قصد القتل طبق الفصل 208 من ق.ج.