العناية بالمحيط.. الترويج السياحي.. وإعادة هيكلة مؤسسات سياحية تشكو صعوبات قرطاج وات خصص مجلس وزاري انعقد صباح أمس الجمعة باشراف الرئيس زين العابدين بن علي لمتابعة تجسيم أهداف البرنامج الرئاسي للخماسية 2009/2014 المتصلة بالقطاع السياحي على ضوء الاستشارة الوطنية التي أذن بها سيادة الرئيس حول نتائج الدراسة الاستراتيجية لتنمية السياحة في أفق 2016. وبعد الاطلاع على عرض حول أهم الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة وتوجهات الخطة التنفيذية التي تم تعميق الحوار بشأنها أثناء الاستشارة الموسعة نظر المجلس في المخطط العملي للفترة 2010/2016. وفي هذا الصدد أذن رئيس الدولة بما يلي:
أولا جودة المنتوج والعناية بالمحيط
اعادة النظر في برنامج التأهيل الفندقي نحو مزيد تشجيع الاستثمارات اللامادية المتعلقة بتحسين الجودة واستعمال وسائل الاتصال الحديثة ومواصلة حث المهنيين على الانخراط في هذا البرنامج. دعم الاشهار والتسويق على شبكة الانترنات بتطوير حصته من ميزانية الترويج السياحي بصفة تدريجية. احداث بوابة للسياحة التونسية يتم تحيينها ومتابعتها صلب الديوان الوطني التونسي للسياحة. الانطلاق في انجاز برنامج أرخبيل الذي يهدف الى بعث مجموعة من مواقع الواب تتعلق بخصوصيات البلاد الثقافية والتاريخية والحضارية. اختيار احدى المحطات السياحية والانطلاق في برنامج متكامل لتأهيلها يشمل كافة الجوانب المحيط، النزل، التنشيط، الترويج... لتكون نقطة استقطاب سياحي متميزة. بعث هيئة لتأهيل الشواطىء السياحية والشروع في اعداد النصوص الترتيبية لتنظيم الانشطة المرتبطة بالشواطىء. مواصلة برنامج تأهيل بقية مراكز التكوين السياحي وارساء شراكة مع مراكز تكوين أجنبية ومؤسسات سياحية عالمية. وأكد رئيس الدولة على التكوين المستمر للموارد البشرية العاملة في هذا القطاع بما يساهم في النهوض بخدماته ويعزز قدرته التنافسية.
ثانيا تجديد وتنويع المنتوج
مراجعة منظومة الحوافز المسندة للقطاع السياحي نحو تشجيع المشاريع المجددة خاصة منها التنشيط السياحي وأنماط الايواء الجديدة. تعميم تجربة المسالك السياحية بالمدن العتيقة على غرار ما تم انجازه بالمدينة العتيقة بتونس العاصمة مع التأكيد على تنشيط هذه المسالك وصيانتها.
ثالثا الترويج السياحي
الاسراع بانجاز الدراسة الاستراتيجية حول الترويج والاشهار السياحي. الترفيع الهام في ميزانية الترويج والاشهار السياحي
رابعا الاطار المؤسساتي
اعادة هيكلة الديوان الوطني التونسي للسياحة باحداث هيكل يعنى بالترويح والاشهار السياحي وهيكل متخصص في التكوين المهني السياحي وذلك مع تشريك المهنة بشكل فاعل في هذين الهيكلين. تطوير مشمولات الوكالة العقارية السياحية لتصبح وكالة عقارية للتنمية السياحية. خامسا وضع برنامج خاص لاعادة الهيكلة المالية للمؤسسات السياحية التي تشكو صعوبات هيكلية مزمنة. وأوصى الرئيس زين العابدين بن علي في هذا الصدد بالحرص على ايجاد الحلول النهائية للمؤسسات العاجزة ماليا قبل موفى 2012. وحرصا على احكام تنفيذ هذه الاجراءات وتجسيم أهدافها المنشودة على أرض الواقع أذن رئيس الدولة بتكوين فريق مختص يضم ممثلين عن كل الاطراف المعنية بما في ذلك المهنيين وذلك لمتابعة انجاز الخطة واحاطتها بأوفر عوامل النجاح. وأكد سيادة الرئيس على الانخراط الفعلي والمسؤول لكل المتدخلين في هذا القطاع لتجسيم هذه الاستراتيجية المستقبلية وذلك للرفع من القدرة التنافسية للسياحة التونسية وتأمين عودتها لسالف حيويتها وكذلك لضمان تطورها وديمومتها.