لم يكن للشبيبة ولا لضيفها قوافل قفصة من خيار سواء الانتصار نظرا لوضعيتهما في الترتيب لذلك لم ننتظر طويلا لنشاهد اندفاعا نحو المرمى المنافس من هذا الجانب أو ذاك وكانت المبادرة للشبيبة بواسطة بالشيخ الذي كاد أن يغالط الحارس بعبورة بتسديدة رأسية لم تكن مؤطرة بعد امداد من التايب. هذا الانذار المبكر تعامل معه الضيوف برد فعل قوي في مناسبتين بواسطة المهاجم أوقبنا (د3) و(د13) ولكن تألق الحارس السويسي ويقظة الدفاع بواسطة مامادو حالا دون الوصول إلى افتتاح النتيجة وساعدا على إحداث رجة في صفوف الشبيبة التي لم تتأثر لخروج مامادو الاضطراري بل كان ذلك سببا لتنشيط الخط الأمامي بمساعدة الظهيرين الورغمي والطرابلسي فسجلنا خلال فترة وجيزة خمس مناسبات سانحة للتسجيل بواسطة القصداوي (د25) والورغمي (د31) وجابر (د34) والتايب (د35) والرغمي (38د) الضيوف ظهروا بوجه مغاير خلال الفترة الثانية وهددوا مرمى السويسي لكن التسرع ويقظة دفاع الشيبة حالا دون ذلك وهو ما ساعد أصحاب الميدان على السيطرة على وسط الميدان والاعتماد على الهجمات المرتدّة وسرعة القصداوي والتايب وتوغلالت الظهيرين مما أسفر على ارتباك في مستوى الدفاع الذي ارتكب مخالفات أحدها نفذها التايب واستغلها اليعقوبي ليفتتح بواسطتها النتيجة (د60) وهذا الهدف كان له الأثر الكبير على أداء الفريق وعلى حماس الجماهير التي رغبت في تحقيق أهداف أخرى جاءت واسطة القصداوي الذي استغل امدادا من الطرودي وأمام هذه الوضعية خرج الضيوف من مناطقهم الخلفية وحاولوا تذليل الفارق ثم البحث عن التعادل وهو ما حصل فعلا لما استغل كرامتي تصويبة من زميله العبيدي ويغالط الدفاع والحارس لكن اصرار أبناء الحيدوسي كان واضحا حيث تدعّم الخط الخلفي ولعبوا على المرتدّات التي كادت احداها تثمر هدفا بواسطة القصداوي في آخر اللقاء لما اصطدمت تصويبته بالقائم.