تونس (وات) اكد الرئيس زين العابدين بن علي في رسالة إلى المجلة الدولية «افريك ازي» أنّ تونس اختارت نهج التنمية المتضامنة التي لا تهميش فيها لأي كان واستعرض رئيس الدولة في الرسالة التي نشرتها المجلة الدولية على صفحتين تصدرتا الملف الخاص لعددها الاخير بالذكرى العشرين للتحول وعنوانه «تونس عشرينية المجد 1987/ 2007 الحصيلة والافاق» النجاحات العديدة التي توفقت اليها البلاد خلال السنوات العشرين الاخيرة واكدتها الهيئات الدولية المختصة في تقاريرها الدورية. وبين الرئيس زين العابدين بن علي أنّ مختلف الاصلاحات التي ثبتت دولة القانون ووسعت مشاركة المواطن في الحياة العامة ودعمت اسس الحكم الرشيد تعد كلها نجاحات ترتب تونس ضمن لائحة البلدان الاكثر تقدما في هذا المجال. واضاف رئيس الدولة أنّ هذه النجاحات تبدو واضحة للعيان في مستوى البنى الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي اتاحت لتونس تحقيق درجات اعلى من النمو والتقدم والارتقاء إلى مرتبة البلد الصاعد ملاحظا أنّه يبقى على تونس مواصلة الجهد للالتحام نهائيا بكوكبة البلدان المتقدمة. ولاحظ الرئيس زين العابدين بن علي أنّ سر هذا النجاح يكمن في الايمان بأن التضامن يعد سندا قويا لجهود الدولة من أجل تحقيق تنمية متوازنة بين كل جهات البلاد وتقليص مظاهر التفاوت الاجتماعي وفي المداخيل بما يجعل من المساهمة النشيطة للرجل والمراة في إطار من الشراكة فى شؤون الاسرة او في الشأن العام احد ضمانات النجاح. واشار رئيس الدولة إلى أنّ تونس بتكريسها مبدا التنمية المتضامنة التي لا تهميش فيها لأي كان توفقت إلى تعزيز نموها والى تقليص نسبة الفقر بنسق سريع مضيفا قوله أنّه استنادا إلى هذه التجربة الناجحة «اقترحنا على منظمة الاممالمتحدة احداث صندوق عالمي للتضامن» ومعربا عن الأمل في أنّ تتوفر للصندوق الموارد الكافية حتى يشرع في تدخلاته لفائدة البلدان الفقيرة. واكد الرئيس زين العابدين بن علي في هذا المجال تمسك تونس بحق الجميع في التمتع بمقومات العيش الكريم وبحق كافة شعوب القارة الافريقية في التنمية مبينا أنّ تونس مع حرصها على دعم تعاونها الثنائي مع بلدان القارة انخرطت بقوة في العمل متعدد الاطراف سيما في إطار الهيئات القارية حتى تتوفر في كامل ربوع القارة الافريقية اسباب تنمية اقتصادية ناجحة في إطار السلام والاستقرار واعرب عن الأمل الكبير في أنّ تكون لمختلف المبادرات الافريقية والدولية في مجال التنمية مساهمة فعلية في رقي القارة الافريقية. واختتم رئيس الدولة رسالته بالقول أنّ تونس التي اعطت اسمها افريقية للقارة الافريقية تضع تجربتها على الدوام في خدمة سائر بلدان القارة في إطار التضامن والتكامل بما يعود بالنفع على الجميع.