نشرت المجلة الشهرية “أفريك أزي” عددا خاصا بتونس بمناسبة الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة ركزته على تحليل أسباب نجاح تونس واستعرضت المجلة مختلف الانجازات الهامة والنجاحات التي أحرزتها البلاد في شتى الميادين. وعلى امتداد 106 صفحة حللت النشرية التي وشحت غلافها الخارجي بصورة لرئيس الدولة مختلف العوامل التي ساهمت في نجاح النموذج التونسي في ظل قيادة الرئيس زين العابدين بن علي. img src="http://www.akhbar.tn/wp-content/uploads/2009/10/afriqueasie.jpg" alt="" title="المجلة الشهرية "أفريك أزي" تنشر عددا خاصا حول تونس" width="150" height="173" class="aligncenter size-full wp-image-26759" / وتحت عناوين “بلد يتقدم” و”بلد في أوج التحولات” و”ديمقراطية مسؤولة ومتدرجة” و”مفتاح القيادة الرشيدة” تعمقت المجلة في ابراز نجاحات النموذج التونسي. وفي تساؤل حول الأسباب التي مكنت تونس “البلد الصغير ذو الموارد المتواضعة” من الارتقاء في ظرف عقدين من الزمن إلى إحراز مرتبة متقدمة من التطور في المنطقة أشارت النشرية إلى وجود رؤية وطنية واختيارات صائبة تم اتخاذها في كنف الاستقلالية وحكم رشيد وجهد منصب على النهوض بالموارد البشرية. وأكدت في هذا الإطار أن تونس توفقت إلى إثراء مؤسساتها وتعزيز التعددية وتربية المواطنين على قيم الجمهورية. وكان من نتائج هذا التوجه كما أوضحت المجلة ضمان استقرار سياسي واجتماعي ملحوظ في قارة يشهد فيها مفهوما الدولة والسلم إخلالات شتى في عديد البلدان. وتحت عنوان “ديمقراطية مسؤولة ومتدرجة” أكدت المجلة أن المسار الديمقراطي في تونس “حذر ومدروس ومتدرج” وأنه يتميز بتطورات آلية منذ سنوات عديدة بما جعل منه مسارا ثابتا. كما تعمقت نشرية “أفريك أزي” في الأسباب الكامنة وراء نجاح النموذج التونسي والمتمثلة في “الحكم الرشيد” مشيرة إلى الهياكل التي تم وضعها لتقصي أي خلل يسجل على مستوى المصاريف والاعتمادات المخصصة للأشغال العمومية بداية من دائرة المحاسبات التي حظيت بإعجاب فرنسا . أما على الصعيد الاقتصادي فقد أوضحت المجلة أنه بفضل ما تشهده تونس من نسق نمو منتظم ومطرد منذ أكثر من عقدين وما تشهده الصادرات من تطور متواصل وما تعرفه سياستها الاجتماعية من حركية نشيطة فإن تونس في طريق أن تصبح “تنين الضفة الجنوبية الجديد لحوض المتوسط”. ولاحظت في هذا السياق أن مجابهة تونس الايجابية للازمة الاقتصادية العالمية مكنتها من إثبات تميز أسلوبها في الحكم. وأبرزت النشرية كذلك السياسة الاجتماعية التونسية التي قالت “أنها تعد نموذجية في بلد يمثل الإنسان فيه غاية التنمية ويرتبط فيه الجانب الاقتصادي بالجانب الاجتماعي ارتباطا وثيقا”. كما أشارت مجلة “أفريك أزي” إلى نجاحات تونس في مختلف المجالات الأخرى على غرار الصناعة التي وصفتها ب” ذات القدرة التصديرية والتنافسية” والفلاحة التي قالت أنها “ارتقت إلى المرتبة الأولى اقتصاديا” والصحة واصفة إياها بالمنظومة الناجحة” والعدل الذي بينت انه قريب من المتقاضين” والتربية التي وصفتها ب “جواز المرور نحو الحداثة”.