نشرت المجلة الشهرية «أفريك أزي» عددا خاصا بتونس بمناسبة الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة ركزته على تحليل اسباب نجاح تونس واستعرضت المجلة مختلف الانجازات الهامة والنجاحات التي أحرزتها البلاد في شتى الميادين. وعلى امتداد 106 صفحة حللت النشرية التي وشحت غلافها الخارجي بصورة لرئيس الدولة مختلف العوامل التي ساهمت في نجاح النموذج التونسي في ظل قيادة الرئيس زين العابدين بن علي. وتحت عناوين «بلد يتقدم» و«بلد في أوج التحولات» و«ديمقراطية مسؤولة ومتدرجة» و«مفتاح القيادة الرشيدة» تعمقت المجلة في ابراز نجاحات النموذج التونسي. وفي تساؤل حول الاسباب التي مكنت تونس «البلد الصغير ذو الموارد المتواضعة» من الارتقاء في ظرف عقدين من الزمن إلى احراز مرتبة متقدمة من التطور في المنطقة اشارت النشرية إلى وجود رؤية وطنية واختيارات صائبة تم اتخاذها في كنف الاستقلالية وحكم رشيد وجهد منصب على النهوض بالموارد البشرية. وأكدت في هذا الاطار أن تونس توفقت إلى اثراء مؤسساتها وتعزيز التعددية وتربية المواطنين على قيم الجمهورية. وكان من نتائج هذا التوجه كما اوضحت المجلة ضمان استقرار سياسي واجتماعي ملحوظ في قارة يشهد فيها مفهوما الدولة والسلم اخلالات شتى في عديد البلدان. وتحت عنوان «ديمقراطية مسؤولة ومتدرجة» اكدت المجلة ان المسار الديمقراطي في تونس «حذر ومدروس ومتدرج» وانه يتميز بتطورات الية منذ سنوات عديدة بما جعل منه مسارا ثابتا. كما تعمقت نشرية «أفريك ازي» في الاسباب الكامنة وراء نجاح النموذج التونسي والمتمثلة في «الحكم الرشيد» مشيرة إلى الهياكل التي تم وضعها لتقصي أي خلل يسجل على مستوى المصاريف والاعتمادات المخصصة للاشغال العمومية بداية من دائرة المحاسبات التي حظيت باعجاب فرنسا . أما على الصعيد الاقتصادي فقد أوضحت المجلة انه بفضل ما تشهده تونس من نسق نمو منتظم ومطرد منذ أكثر من عقدين وما تشهده الصادرات من تطور متواصل وما تعرفه سياستها الاجتماعية من حركية نشيطة فان تونس في طريق أن تصبح «تنين الضفة الجنوبية الجديد لحوض المتوسط». ولاحظت في هذا السياق ان مجابهة تونس الايجابية للازمة الاقتصادية العالمية مكنتها من اثبات تميز اسلوبها في الحكم. وأبرزت النشرية كذلك السياسة الاجتماعية التونسية التي قالت "انها تعد نموذجية في بلد يمثل الانسان فيه غاية التنمية ويرتبط فيه الجانب الاقتصادي بالجانب الاجتماعي ارتباطا وثيقا". كما اشارت مجلة «أفريك ازي» إلى نجاحات تونس في مختلف المجالات الاخرى على غرار الصناعة التي وصفتها ب« ذات القدرة التصديرية والتنافسية» والفلاحة التي قالت انها «ارتقت إلى المرتبة الاولى اقتصاديا» والصحة واصفة اياها بالمنظومة الناجحة «والعدل الذي بينت انه قريب من المتقاضين» والتربية التي وصفتها ب«جواز المرور نحو الحداثة».