دخلت قطر الدولة الصغيرة والتي لا يتعدى سكانها المليون نسمة التاريخ امس في زيوريخ بعد ان فازت باستضافة المونديال في نسخته لعام اثنين وعشرين 2022وكانت كل المؤشرات تقول بان الملف القطري لقي دعما ومساندة شخصية من جوزاف بلاتر. ونجحت قطر بفضل محمد بن همام وهو رئيس الاتحاد الاسيوي (قطري) في تعبئة وجذب الاصوات خلال الحملة الانتخابية والتي استغرقت سنوات طويلة لمصلحتها. كما نجحت في اقناع الفيفا بضرورة ارساء نظام عالمي جديد في عالم كرة القدم بحيث ياخذ العرب حصتهم من «الكعكة». وكما تشير الارقام فان قطر تقدمت في الدور الاول ب 11 صوتا فيما خرجت استراليا المنافس الشرس مبكرا. واكدت قطر تفوقها في الدور الثاني بحصولها على عشرة اصوات و11 صوتا في الدور الثالث و14 في الدور النهائي والارقام تؤكد بان قطر حصلت على التاييد الكامل. وكانت قطر قد اجادت لعبة التحالفات الانتخابية بحيث ضمنت صوت اسبانيا والتي قدمت لها هدية تتمثل في 3 اصوات من امريكا الجنوبية كما انها حصلت على صوت روسيا في جميع الادوار مقابل مساندتها لروسيا في الحصول على اصوات 2018. كما نجحت قطر في الحصول على تاييد ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي والذي يعتبر ان مصالح الاتحاد الاوروبي هي مع قطر لاعتبارات كثيرة. وفي قراءة لعملية التصويت يتضح بان قطر كانت ضامنة لاكثر من جهة وخاصة اوروبا وامريكا الجنوبية. من المؤشرات الاخرى التي كانت تشير الى فوز قطر بالاستضافة هو حضور امير قطر مع زوجته الشيخة موزة واولاده وكان هناك شعور واحساس بان الملف القطري سيفوز. حتى وان كانت المنافسة شرسة مع استراليا والولايات المتحدة واليابان وكوريا. بذلك يكون الاتحاد الدولي قد تخلى عن ميله التقليدي للدول الكبيرة العظمى والتي كانت تتقاسم الكعكة لوحدها منذ ان انطلقت مسابقة كاس العالم.
زيدان يهنئ
الفرحة القطرية كانت كبيرة ولا توصف وبمجرد الاعلان عن النتيجة تلقى امير قطر الشيخ حمد بن خليفة تهاني كبار الشخصيات الحاضرة وكان النجم الفرنسي زين الدين زيدان اول المهنئين علما بان زيدان كان سفيرا للملف القطري ودافع عنه باستماتة. الوفد القطري توجه الى فندق «دودلر» الفخم والذي تقيم فيه البعثة للاحتفال وكانت وفود المهنئين تتوافد على الفندق حتى ساعة متاخرة من الليل. ومن المتوقع ان يتم استقبال شعبي اليوم في الدوحة لامير قطر واعلن يوم الجمعة يوم عطلة مدفوعة رغم انها تتزامن مع العطلة الرسمية. يذكر ان قطر تميز ملفها بعناصر قوة لعل ابرزها تكنولوجيا الملاعب المكيفة وتقارب المسافات بين المدن فضلا عن ملاعب من الطراز الحديث. وامام قطر 12 سنة لاستكمال بنيتها التحتية.