سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤتمر الخريف قد يكون مؤتمر ل«التخريف»... وفرصة إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس رهينة الصفقة الأمريكية الإيرانية لقاء: مع الدكتور أسعد عبد الرحمان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
تونس - الاسبوعي: عقدت جمعية الدراسات الدولية نهاية الاسبوع الماضي بالعاصمة ندوة دولية حول القضية الفلسطينية ترأسها السيد رشيد إدريس رئيس الجمعية وألقى خلالها الاستاذ حامد الزغل محاضرة بعنوان: «الرأي التونسي في القضية الفلسطينية» كما حاضر فيها كل من السيد سلمان الهرسي سفير فلسطينبتونس وزميلنا بدار الصباح الأستاذ كمال بن يونس وشارك في فعالياتها جمع من الأساتذة الدكاترة المهتمين بالشؤون الشرق أوسطية من تونس وفرنسا وفلسطين ووجهت الجمعية الدعوة إلى الدكتور أسعد عبد الرحمان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ليحاضر حول القضية وتحديات المرحلة وعقب المحاضرة التقت «الاسبوعي» بالدكتور أسعد عبد الرحمان فكان هذا الحوار. * هل تعقدون باعتباركم عضوا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية آمالا كبرى على مؤتمر الخريف؟ - نحن لا نضيع أي فرصة لطرق أي باب من أجل تحرير أرضنا وممارسة حقنا في تقرير المصير وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس... فإذا كان دق باب المؤتمر أو الاجتماع الذي دعا إليه بوش يحقق لنا أهدافنا فلم لا... أما إذا كان المؤتمر أو الاجتماع مناسبة تظاهرية شكلية غير جوهرية فإن موقفنا سيكون إدانة نتائج هذا المؤتمر... وقد يكون مؤتمرا جديا أو ربما يكون مؤتمرا للتخريف وتظل الأمور مرهونة بنتائجها وبالطبع بمستوى التحضيرات والاتفاقات والتفاهمات التي تسبقه... ونحن لا نقاطع أي مؤتمر ولكننا لا نحضر أي مؤتمر - مهما يكن الثمن - إذا لم نستطع أن نتوصل إلى اتفاق معقول قبل انعقاده وقد نفكر في المقاطعة ومعنا كل الدول العربية التي من الممكن أن تشارك في فعالياته. * بعض المداخلات التي طرحت في لقاء جمعية الدراسات الدولية أشارت إلى امكانية عقد صفقة في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني وإذا ما عقدت الصفقة هل من انعكاسات على مسار القضية الفلسطينية؟ - مسؤولون من إيران وأمريكا يعقدون لقاءات ومحادثات علنية وسرية سواء في بغداد أو في أنقرة قد تمكن من عقد صفقة إذا رغبت إيران في تجنب الضربة. * لكن هل من انعكاسات منتظرة على مسار القضية الفلسطينية إذا ما عقدت الصفقة؟ - هذا يتوقف على الموقف الايراني إذا اشترط قبل عقد الصفقة قيام دولة فلسطينية مستقلة ومعترف بها اسرائيليا وأمريكيا وعالميا وبذلك نكون قد كسبنا وإذا تجاهلتنا إيران نكون خسرنا واحدة من أبرز الفرص السانحة لإعلان دولة فلسطينية وعاصمتها القدس... فالامور مازالت مرهونة في نتائجها ونحن نطبق سياسة الباب المفتوح لأن التفاوض هو نوع من المقاومة. * ثمة أصوات في فلسطين وآراء في المنطقة العربية وعلى مستوى دولي ترى أن مروان البرغوثي هو القائد الوحيد القادر على توحيد شتات الصف الفلسطيني. كيف ترد؟ - لا بد أولا من الافراج عن مروان البرغوثي... وربما يكون هو مفتاح توحيد الصف الفلسطيني وهذا يتوقف على أن تقبله حماس والاطراف الفلسطينية الاخرى لكنني أعتقد أن المفتاح هو العودة عن نتائج الحسم العسكري وهو ما أعلنه المناضل مروان البرغوثي من سجنه... وبالاضافة إلى ذلك فإن مروان بنظرته المتحمسة للوحدة الوطنية الفلسطينية يمكن أن يلعب هو وأمثاله في فتح وخارجها دورا فاعلا وفعالا في توحيد الصف الفلسطيني. * قلتم عقب إلقاء محاضرتكم بأنكم تنبأتم قبل انعقاد اتفاق مكة بأنه مليء بالقنابل الموقوتة فهل لمستم قبل انعقاده مؤيدات لتنبؤكم هذا؟ - العطب في النفوس وليس في السياسات ولو كنت متأكدا من أن النفوس صافية والنوايا سليمة لدى البعض سواء من حماس أو من فتح لما تنبأت بذلك وبالتالي فإن المهم في النفوس لا في النصوص... وجاءت نصوص الاتفاقية قابلة في بعض الأحيان لأكثر من تأويل وتفسير وان خلصت النوايا يكون التأويل غير مؤذ أما إذا كانت النوايا فاسدة فيمكن ايجاد تأويلات وتفسيرات تعمق الخلاف وتنكث الاتفاق... وصدقت تنبؤاتي.