عن مدرب مكان الكنزاري البنزرتي حكم على «أوتو» دون أن يعطيه فرصته لدينا 10 شبان مثل اللاعب المحيرصي السماسرة أثروا على والد أحمد ساسي وهكذا تم تهريبه الى ألمانيا هذا سر الاختلاف مع فوزي البنزرتي وأسباب القطيعة بعض الأسماء المتداولة يصعب عليها رئاسة الترجي وتحقيق جزء من نجاحاتنا الأضواء الكاشفة ليست هوايتي والعمل في الصمت سلاحي أجرى الحديث: عبد الوهاب الحاج علي- مما يعرف عن رئيس الترجي حمدي المدب أنه يرفض الأضواء وسحر وسائل الإعلام بمختلف أصنافها لا لشيء إلا لأنه لا يحتاج للشهرة ولا يرغب فيها ولكل ذلك قلما تحدث لوسائل الاعلام وكشف النقاب عن عديد المسائل وما يخالج صدر العديدين حيث خصّ «الأسبوعي» بحديث أجاب فيه عن عديد التساؤلات ورد على بعض الاستفسارات ليوقف نزيف حديث المقاهي والجلسات الخاصة وما تتداوله بعض الألسن التي يعتبرها رئيس الترجي «ألسنة هدم وتهميش لمجهود الآخرين من أجل تحقيق مصالح ذاتية». كلما تحدث حمدي المدب إلا وكان مقنعا وأثبت أنه من طينة المسؤولين الذين يأخذون أخطر القرارات في هدوء وصمت وهو أيضا من أبرز الذين قدموا خدمات لا تحصى ولا تعد للترجي توجت بالألقاب والنجاحات وحقق أرقاما قياسية بفريق لاتزال عملية تشبيبه جارية... ٭ ثمة حديث عن اتصالات للترجي ببعض المدربين بحثا عن خليفة للمدرب المقال فوزي البنزرتي.. ما مدى صحة ذلك؟ - لا لم نتصل بأي كان وثقتنا كبيرة في ماهر الكنزاري وأعتقد أن الفرصة حانت ليثبت جدارته كمدرب أول للفريق فقد عمل لمدة ثلاث سنوات كمدرب مساعد ولديه فكرة عن المجموعة وأفضل اللاعبين حاليا عندنا من الجيل الذي ساعدني الكنزاري على منحه الفرصة وتكوينه لهذا لا نرى أي داع لجلب مدرب آخر.. ٭ معنى هذا أن الكنزاري هو مدرب الفريق حتى نهاية الموسم؟ - نحن لم نحدد وجوده بنهاية الموسم ولم نربطه بفترة معينة فالمستقبل للكنزاري وهذا مهم له وللترجي فنحن نعطي الفرصة للشبان بما في ذلك إطار التدريب إذ مثلما شببنا الفريق والهيئة المديرة قمنا أيضا بتشبيب الاطار الفني إذ لا تنسوا أننا في السنة الدولية للشباب، لكل ذلك أتمنى كل النجاح للكنزاري حتى تخرس ألسن الذين حسدوه إذ لا أعرف ماذا يريدون منه ومنا فأكبر الأندية في أوروبا وكذلك المنتخبات الأوروبية أعطت الفرصة للمدربين الشبان وهم بصدد تحقيق أفضل النتائج فلماذا لا ننسج على منوال الناجحين؟ ٭ بصراحة، هل كان الكنزاري على خلاف مع فوزي البنزرتي حول بعض الاختيارات؟ - الكنزاري عمل الى جانب عديد المدربين في الترجي وأخذ عنهم الايجابيات ولم يحدث يوما أن اختلف مع أحدهم وخاصة فوزي البنزرتي.. ٭ إذن، هل كانت إقالة البنزرتي منذ الشوط الثاني ضد «مازمبي» في الكونغو؟ - لا.. لا السبب مختلف تماما فنحن عندما سافرنا الى الكونغو وعشنا تلك الاجواء كنا على يقين بأننا سننهزم لأن الحكم لن يتركنا دون أن يهزمنا فقد أدار المباراة حكم «محلي» كان مع المنافس وما حدث لا يتحمل مسؤوليته فوزي البنزرتي ورغم أنه لم يقم بتعزيز وسط الميدان فإن الحكم كان قد برمج اقصاء مايكل والدراجي حتى يسهل هزمنا ولا نشك لحظة في أنه سعى لاقصاء مدافع من فريقنا حتى يختل التوازن ثم خلال العودة جلبوا لنا حكما منضبطا. ٭ إذن ما سبب القطيعة مع فوزي البنزرتي؟ - لم نتفق حول نقطة معينة فقد أدركنا منح الفرصة لبعض العناصر بعد مباراة «مازمبي» واستغلال كامل المجموعة وتمكين اللاعبين الذين خاضوا الدور النهائي من راحة خاصة أنهم متأثرون نفسانيا ولم يحصل الوفاق بيننا حول هذه النقطة فنحن نملك مجموعة موسعة ولابد أن تأخذ عديد العناصر فرصتها ولا نريد التمسك ب 11 أو 14 لاعبا لم يتذوقوا طعم الراحة منذ فترة.. ٭ وهل يكون «مهاتما أوتو» أحد أبرز أسباب الخلاف مع المدرب خاصة أن البنزرتي يعتبره لاعبا عاديا؟ - وكيف.. يحكم على لاعب لم يختبره ولا أيضا لم يعطه فرصته، ولعلمكم «مهاتما أوتو» ينتمي للمنتخب الغاني وهو أحسن هداف ومن أبرز الانتدابات التي قمنا بها وستكشفون ذلك في قادم الأيام، وليس «مهاتما» فقط فنحن لدينا عديد العناصر الشابة التي بمقدورها تقديم الاضافة وقد شاهدتم البعض منهم في مباراة بنقردان وسترون المزيد فالمحيرصي مثلا لدينا عشرة لاعبين مثله، لهم نفس المستوى وينتمون لنخبة الشبان الذين تسهر على تكوينهم الادارة الفنية. ٭ بقي أحمد ساسي الذي تلقى عرضا من أحد الفرق الألمانية؟ - ليس ذنبنا أنه سافر الى ألمانيا فهو يريد المال وسمعنا في عديد المناسبات يتحدث عن العروض الاجنبية لكنها غير موجودة في الحقيقة ولا أيضا رسمية، ويبدو أن السماسرة قد أوهموا والده بالعروض والاموال الطائلة مما جعله يهرب ابنه الى ألمانيا في الخامسة صباحا دون علم أحد لكنه عائد للترجي حسب العقد الذي يربطه بالترجي وما كان على والده أن يشتت ذهن اللاعب ولو أني سمعت البعض يقول لماذا لم نره في المقابلات الرسمية ولا أفهم ماذا يقصدون بالضبط وكيف يتدخلون في اختياراتنا.. ٭ سؤال «خطير» سي حمدي، هل سيرحل مايكل هذه الأيام؟ - الثابت أن لمايكل بندا تسريحيا يمكنه من الخروج خلال «الميركاتو» الشتوي وقد أكد لنا بنفسه أنه في حال تلقى عرضا أجنبيا في قيمته سيرحل اما اذا كانت العروض عادية والبقاء في الترجي أفضل منها قبول أحدها فإنه سيواصل في حديقة حسان بلخوجة ماعدا ذلك ليطمئن قلب الجميع فمايكل أمضى في عقده على شرط هام وهو ألا يلعب مع أي فريق محلي متى قرّر مغادرة الترجي.. مهما يكن لم نتلق نحن ولا مايكل حاليا أي عرض وامكانية مواصلته معنا واردة جدا.. ٭ هل بدأت تعدّ لتسليم مقاليد الهيئة لجماعة عزيز زهير الرئيس السابق؟ - لا غير صحيح لا وجود لما تسمونهم بجماعة عزيز زهير أو ما شابه ذلك واجتماعنا كان عاديا ويهم بعض المسائل التنظيمية والهيكلية ومهما يكن نحن لا نوصد الأبواب في وجه كل من يحب الترجي ويريد خدمته. ٭ رغم ما قدمته من عون للترجي ورغم الحجم المهول للأموال الخاصة التي صرفتها يوجد من يضع العصا في العجلة... فهل هؤلاء يستهدفون شخصك أم الترجي؟ - لا أحد بمقدوره أن يستهدفني فأنا أعرف كيف أدافع عن نفسي وعن هيئتي والنادي ككل ولن أسمح لأي كان بأن يشكك في العمل الكبير الذي قمنا به، كما أني ضامن لحب الجمهور الحقيقي الذي وقف الى جانبنا ووعدنا بالسعادة وقد أسمع بين الحين والآخر عن أسماء مرشحة لرئاسة النادي وهؤلاء الذين يبثون السم في الدسم ويريدون زعزعة استقرار النادي بأي طريقة أقول لهم، إن لديكم هيئة حققت النتائج التي حققناها معا في ظرف وجيز وكونت جيلا من النجوم مهما يكن هؤلاء أصحاب الأساليب الملتوية لا همّ لهم غير حب البروز والفخفخة وحب المظاهر والاضواء والكاشفة ولو كانوا يحبون الترجي فعلا (مثلما يتشدقون في الصحف وأمام الكاميرا) لكانوا سافروا معنا الى الكونغو وتحملوا عذاب الرحلة حبا في ناديهم بدل انتظار أول فرصة ليهجموا علينا عبر الاذاعات والصحف وغيرها من وسائل الاعلام.. وعلى جمهور الترجي أن يدرك جيدا أن الذين لا نراهم الا في وسائل الاعلام لتقديم دروس للآخرين «المكشخة» تحتاجهم، فنحن نؤمن بنكران الذات ولا نلتفت حتى لأعمالنا من أجل الترجي وهم مبدؤهم حب الذات حتى لو كان ذلك بتخريب أركان النادي والتشويق على من يعملون بعمق وصدق ويتصيدون كل عثرة ليستلوا سيوفهم نحونا والأكيد أن جمهور الترجي وأحباءه الغيورين يميزون جيدا بين الصفات والخصال التي ذكرتها وعارفون أيضا بالخفايا والنوايا لهذا لن أكثر لأني مرتاح الضمير وأعتز بما حققته خاصة أن الترجي أكبر من بعض الأسماء المتداولة ورئاسة صعبة عليهم فنحن ورغم ما جنيناه من ألقاب وحققناه من نتائج ما نزال في طور تكوين فريق يعج بالمواهب الشابة كما أننا سنقوم ببعض الانتدابات الجديدة لتعزيز الرصيد البشري.. ٭ سي حمدي قيل إنك حولت الترجي الى ملك خاص فهل يجوز هذا؟ -قيل الكثير لكن الكبير لا يكترث وإجابته عادة ما تكون على الميدان وأنا شخصيا لست من هواة الظهور في الأحاديث التلفزية أو الاذاعية أو حتى الصحف لأني لا أريد الظهور ولا أيضا الرد على مثل هذه الاشياء كما أريد العمل في هدوء بعيدا عن الضغوطات خاصة أن همّي الوحيد منذ تم تكليفي برئاسة النادي هو الخروج بالترجي الى برّ الأمان وليس الظهور أمام الأضواء الكاشفة واللهث لتلميع صورتي لأني لست بحاجة لذلك فالقاصي والداني يعرف من أكون سواء في الترجي أو غيره زيادة عن كل ذلك الاجابة عن المشككين أو الذين آلوا على أنفسهم وضع العصا في العجلة لا تكون الا بالعمل الميداني وأعتقد أننا وفقنا الى حد بعيد في ذلك.. بالإضافة الى كل ذلك الترجي ليست ملكا لي بل النادي جمعيّة في بلد ترعى الجمعيات وأعطتها عديد الأبعاد الاجتماعية وجعلت منها في هذا العهد السعيد رافدا تنمويا هاما لذلك لست نادما على ما قدمته للترجي ولن أطلب استعادته في يوم من الأيام مادمت أقدم خدمة لبلدي.. بالإضافة الى ذلك الترجي ملك لكل الترجيين الحقيقييين ولقاعدته الجماهيرية العريضة وأنا واحد من هذه القاعدة فقد تم تكليفي من السلطة برئاسة النادي لإيمانها بحبي لهذا الصرح الرياضي العريق لذلك أهملت مصالحي الخاصة من أجل الترجي كما أني أصاب بالمرض كلما تعثرنا وصدقوني اذا قلت لكم بأني الى اليوم لم أهضم ما حدث لنا في الكونغو ضد «مازمبي» .. ومهما يكن من أمر لست مضطرا لأقول أكثر من هذا لأن الجميع ولست بحاجة للدفاع عن نفسي لاني محب حقيقي للترجي بالإضافة الى ذلك كل من يرى أني أريد تحويل الترجي الى ملك خاص أقول إن الترجي ليس إرثا لأي كان ولا يمكن أن يرتبط باسم معين و«المكشخة» لن تكون جزءا من إرث هذا أو ذاك...