أثار تتويج البطل الأولمبي أسامة الملولي ببطولة العالم بدبي في إختصاص 1500 متر زوبعة في الأوساط الرياضية التونسية والعالمية بإعتبار أن سباحنا توج دون أن يشارك في المرحلة الأخيرة من هذا السباق ونال الميدالية الذهبية وهو يتابع السباق كسائر الجماهير الحاضرة في المدارج... وقد حملت التقارير الصحفية الواردة من دبي وبعض المصادر المقربة من السباح أسامة الملولي المسؤولية للجامعة التونسية للسباحة أنها قصرت في حق سباحنا الدولي وذلك بعد أن إرتكبت «عن قصد» هفوة إدارية لحرمان الملولي من الصعود على منصة التتويج وذلك على خلفية الخلافات القائمة بين الملولي ووالدته من جهة ورئيس الجامعة من جهة أخرى.. وقد إتهمت هذه الأطراف جامعة السباحة بكونها أرادت تصفية حسباتها مع سباحنا العالمي على حساب الراية الوطنية!...ونظرا لخطورة الإتهامات الموجهة للمكتب الجامعي استضفنا رئيس الجامعة التونسية للسباحة السيد علي عباس لتوضيح هذه المسألة والوقوف على حقيقة التهم الخطيرة الموجهة إليه فكان هذا الحديث: -لو ندخل مباشرة في صلب الموضوع ..فما حكاية التقصير في حق بطلنا العالمي ولماذا لم يشارك في المرحلة الأخيرة من سباق 1500 متر؟ كلمة تقصير هي إتهام خطير لا ولن نقبله ..فنحن لم نقصر في حق بطلنا بل دعمناه ولبينا كل طلباته وواكبنا تحضيراته لحظة بلحظة شأنه شأن بقية زملائه السباحين الذين شاركوا في بطولة العالم بل يمكن القول أننا أولينا إهتماما أكثر للملولي بإعتباره المرشح الأبرز لنيل البطولة العالمية ولكونه بطلا أولمبيا أي أنه واجهة السباحة التونسية والعربية فكيف يتهموننا بالتقصير في القيام بواجبنا نحوه ...لقد صدمت بما جاء على لسان المعلق الرياضي الذي نقل السباق على قناة دبي حين إتهم الإتحاد التونسي بالتقصير في حق الملولى...حقا لا أعرف ما أقول ..(يصمت ويواصل..) لقد بادرنا بإرسال رسالة إحتجاج شديدة اللهجة الى إدارة قناة دبي الرياضية وطالبناها بضرورة رد الإعتبار لجامعة السباحة مع منحنا حق الرد ... لو تشرح للرأي العام حقيقة الإشكال الذي حرم سباحنا من المشاركة في المرحلة الأخيرة من سباق 1500 متر؟ قبل انطلاق البطولة العالمية أرسلنا الى الإتحاد الدولي للسباحة في الآجال القانونية ما يسمى ب engagement de temps الخاص بالملولي الذي سيقع إعتماده في هذه البطولة والذي يجب أن يتضمن أفضل توقيت في سباق 25 مترا في سنة 2009 أي قبل عام عن موعد بطولة العالم ليقع تصنيفه حسب شروط المعمول بها في بطولة العالم وهذا التوقيت يرشح صاحبه لخوض الأدوار التمهيدية المؤهلة لدور المجموعات قبل الوصول الى المراحل الأخيرة الخاصة بسباق 1500 متر كما أنه من الشروط الأساسية لإعتماد هذا التوقيت يجب أن يكون قد تحقق في مسابقة دولية مفتوحة ...هذا من ناحية الإجراءات المعمول بها دوليا. بالنسبة للإشكال الحاصل مع الملولي فهو يتمثل في كونه لم يشارك في 2009 في أية تظاهرة دولية وبناء على طلبه قدمه لنا كتابياعن طريق والدته (قد أطلعنا عليه) إقترح أن نعتمد على توقيت 14.24.71د كان قد حققه في سنة 2009 في بطولة تونس والذي تم قبوله من طرف اللجنة الفنية بالإتحاد الدولي للسباحة ..وقد وقع إدراجه في قائمة السباحين الدوليين المؤهلين للمشاركة في البطولة العالمية وقد وافينا سلطة الإشراف (الإدارة العامة لرياضة النخبة) بكل هذه الإجراءات في إبانها..ورغم أننا قدمنا ملفا يحتوي على مشاركة الملولي في البطولة الوطنية بتونس إلا أن الجامعة الدولية رفضت ذلك لأنها ليست مسابقة دولية..كما أن الجامعة الفرنسية والأمريكية قدمتا إحترازا يفيد بعدم مشاركة بطلنا في مسابقة دولية سنة 2009 . كما كذبوا مشاركته في بطولة تونس مما جعل الإتحاد الدولي يأخذ بعين الإعتبار هذه الإحترزات ويفرض على الملولي المشاركة في سباق الحصة الصباحية الذي سجل فيه نفس الرقم الذي إعتمدناه في تسجيل مشاركتة engagement deTemps ونحن نضع على ذمة من يريد التأكد من هذه المعطيات كل الوثائق التي تفيد أننا قدمنا ملف الملولي في الآجال القانونية وليس بعد نهايته مثلما يردده البعض... لكن الملولي صرح بأنك لم تهنئه بالتتويج فما هو تعليقك؟ لا أريد أن أدخل في مثل هذه المزايدات كما لا أريد أن أنغص فرحة التونسيين بمثل هذه الأشياء التي أعتبرها تافهة مقارنة بالإنجاز البطولي الذي حققه سباحنا العالمي أسامة الملولي...فمباشرة إثر نهاية السباق أرسلت له عبر البريد الإلكتروني تهنئة بإسمي وبإسم الأسرة الموسعة للسباحة التونسية. ولماذا لم تهاتفه مباشرة ؟ لأن هاتفه الجوال كان مغلقا ساعتها لأنه بصدد الصعود على منصة التتويج وبحكم معرفتي بأسامة فإنه يترك دائما جهاز حاسوبه المحمول مفتوحا وهو ما جعلني أرسل له التهنئة بالبريد الإلكتروني كما أن رئيس الوفد مكلف بصفة آلية بتقديم التهاني بإسمنا في إبانها لكل سباحينا عند تحقيقهم لنتائج إيجابية... لماذا وقع تهويل هذه المسألة وهل لها تأثير على الخلاف القائم بينك وبين الملولي ووالدته ؟ بالنسبة للخلاف الذي تتحدث عنه فإنني تجاوزته منذ فترة طولية وحتى إن وجد فإن المصلحة الوطنية تبقى فوق كل إعتبار وتقتضي تجاوز كل الخلافات عندما يكون إسم وراية تونس في الميزان.