صفاقس - الاسبوعي: شهدت منطقة «حزق» بولاية صفاقس في بداية الاسبوع الماضي جريمة قتل راح ضحيتها كهل يدعى «رضا» إضافة إلى إصابات أخرى متفاوتة لحقت والده وشقيقه على إثر نشوب نزاع حاد بين القتيل وابن عمه البالغ من العمر 30 سنة حول استعمال خرطوم الري المشترك بين أرضيهما. «الاسبوعي» تحولت إلى منزل الضحية وعادت بالتفاصيل التالية... خصومات سابقة أكد العم محمد والد الضحية أن الاسباب العميقة لهذه الجريمة تعود في حقيقة الامر «إلى خصومات سابقة بين عائلته وابن أخيه الذي اختار طريق الانحراف منذ أن رحلوه من الاراضي الايطالية بعد تمكنه من اجتياز الحدود بطريقة غير شرعية اذ اعتدى عليّ شخصيا وعلى أبنائي بالضرب عدة مرات فتقدمت ضده بشكاية في أول الامر إلى مركز الحرس الوطني بجبنيانة ثم أردفتها بشكاية ثانية إلى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بصفاقس منذ شهر أوت سنة 2006 (استظهر لنا بنسخة منها) لكنه رغم ذلك واصل استهتاره بكل القيم الاخلاقية نتيجة سيطرة نوازع العدوانية والغيرة والحسد اعتبارا لفشله المتكرر في نحت مستقبله مقابل تمكن أبنائي من أن يشقوا طريقهم في الحياة بنجاح ونتيجة لتراكم جملة هذه الترسبات وقع المكروه الذي كنا في كل مرة نحاول تجنبه قدر الإمكان». نزاع حول استعمال خرطوم الري خلافا لما أشيع في بادىء الامر يواصل العم محمد حديثه بحرقة وتأثر بالغين: «فالسبب المباشر لحدوث الجريمة ليس النزاع حول ملكية الارض فالحدود رسمت منذ سنوات ولكن بسبب تعمد ابن أخي منع ابني رضا من استعمال خرطوم الري المشترك بين أرضينا ليحتد النقاش بينهما الذي سرعان ما تطور إلى معركة عنيفة هوى على إثرها الجاني على ابني بهراوة على الرأس ثم طعنة في البطن بسكين تسلح به مسبقا ليتركه يتخبط في دمائه ويواصل موجة هيجانه فاعتدى عليّ عندما حاولت التدخل بهراوته في مستوى اليد ثم على ابني الثاني الذي خلف لم كسرا في يده وجرحا طوله 8 سنتيمترات نقلنا على إثرها إلى المستشفى الجهوي بجبنيانة لتلقي الاسعافات الاولية في حين استوجبت حالة ابني رضا الخطيرة نقله على جناح السرعة في مرحلة ثانية إلى المستشفى الجامعي بصفاقس أين لفظ أنفاسه الاخيرة بعد مدة وجيزة تاركا رضيعا لا يتجاوز عمره السنتين والنصف وبنتا في عمر الزهور لم تتخط بعد عامها الخامس». يذكر أن أعوان فرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني بجبنيانة ألقوا القبض على المظنون فيه بعد فترة وجيزة من وقوع الجريمة للتحقيق معه قبل إحالته على أنظار العدالة.