الأسبوعي- القسم القضائي شيّع نهاية الأسبوع المنقضي أهالي منطقة أولاد حسن الريفية بولاية صفاقس جثمان قتيل الجريمة البشعة التي جدت يوم الخميس الفارط. ولمتابعة تطوّرات هذه الواقعة التي انفردنا بنشرها في الشقيقة «الصباح» اتصلنا بعائلة الضحية فأفادنا صهره بأن الضحية يدعى كمال بن راشد الصالحي (43 سنة) وهو أب لطفلين كان يعمل أحيانا في الصيد البحري وأحيانا أخرى في قطعة أرض ورثها عن والده. «وفي منتصف نهار يوم الواقعة» -يتابع محدّثنا الذي كان في حالة نفسية سيئة- «كان كمال يعمل في أرضه عندما هاجمه شقيقه الذي يكبره بنحو 18 سنة والذي كان مرفوقا بابنه (21 سنة) بسبب أغراض ناجمة عن حقد ملأ قلب الأخ الأكبر فحصل ما حصل». وعجز الصهر عن سرد وقائع الجريمة واكتفى بالقول: «إنها مأساة حلّت بالعائلة فكمال كان العائل الوحيد لابنيه (عام و4 أعوام) وزوجته ووالدته المسنة ورجاؤنا من السلط الجهوية الوقوف إلى جانب هذه العائلة». ترجاه كي يتركه ولكن أمّا زوجة الضحية فأفادتنا بأنها كانت بصدد رعي الأغنام بينما كان زوجها يسقي الشجيرات داخل أرضه. وأضافت: «فوجئنا بشقيق زوجي وابنه يقفزان عبر طابية الهندي ويهاجمان كمال. لقد عمد «سلفي» الى إسقاط شقيقه أرضا ثم اعتدى عليه بواسطة «بالة» في الرأس قبل أن يعتدي عليه مرافقه بعدة طعنات فبقر بطنه». وذكرت الزوجة أن بعلها ترجّى شقيقه ترك سبيله وتوجه إليه بالقول: «يا وخَيْ يا عمر يا حنّان راني بُو صغيرات» ولكن القاتل تمادى رفقة ابنه في اعتدائه على كمال حتى الموت» ثم فرّا إيقاف القاتلين ولكن أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بجبنيانة ألقوا القبض عليهما وهما حاليا رهن التحقيق. ومن المنتظر أن يحال ملف القضية خلال الأسبوع الجاري على قلم التحقيق بصفاقس. ص المكشر للتعليق على هذا الموضوع: