يكفي ما أهدر من الوقت... هل يعقل أن يكون التلميذ أداة لتسوية مطالب سياسية بالأساس؟ لماذا لا يراعي القائمون على الإضراب مصلحة التلميذ و يؤمنون عودته المدرسية.. هي تساؤلات أبداها «للصباح» غالبية الأولياء وعدد من المربين أثناء الإضراب الذي نظمته أمس نقابة التعليم الأساسي منتقدين هذا الإضراب بشدة سيما ان رغبتهم الأساسية تتمثل في أن يستأنف أبناؤهم الدراسة. وأوضحت الآنسة إيمان البدوي (مدرسة) في هذا السياق ان الأجدر بجميع المربين اليوم أن يقفوا وقفة حازمة ليؤمنوا عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة مشيرة إلى أن توقيت الإضراب سينعكس سلبا على مصلحة التلميذ لاسيما أننا مقيدون ببرنامج دراسي يجب إتمامه في الآجال المحددة. من جهته قال حسين العلوي (مدرس) انه كان على النقابة أن تراعي مصلحة التلميذ أولا وأن تحرص بالدرجة الأولى على تامين عودته المدرسية في أحسن الظروف لا أن تخطط لإضراب تطالب فيه بمطالب سياسية تنادي بإسقاط الحكومة ليدفع التلميذ لاحقا ضريبة ذلك. ولاحظ عمر (مدير مدرسة ابتدائية بمنطقة منوبة) أنه من الضروري استئناف التلاميذ دروسهم والأجدر بالمربين أن يباشروا عملهم ثم التظاهر ضد الحكومة لاحقا. في مقابل ذلك تتمسك النقابة العامة للتعليم الأساسي بشرعية إضرابها معتبرة أن الظرف جد مناسب لتبليغ ندائها الذي يطالب بإسقاط الحكومة.... وردا على سؤال حول مدى شرعية هذا الإضراب من الناحية المهنية أفاد السيد حفيظ حفيظ كاتب عام نقابة التعليم الأساسي انه إضراب ينقل مطالب المربين الذين تجمعوا بأعداد غفيرة أمام مقر الوزارة مطالبين بإسقاط الحكومة. واضاف انه لا وجود لمطالب مهنية في هذا الاضراب ومن «العار ان نطالب بذلك في هذه الفترة». وفند في نفس السياق الشائعات التي تتحدث عن استعمال النقابة التلاميذ كأداة لبلوغ مطالبها السياسية مشيرا الى ان النقابة تهمها مصلحة التلميذ بالدرجة الأولى.