علمت الأسبوعي أنّ عددا كبيرا من الفلاحين تضرر خلال الأحداث الاخيرة فهذا رجل أعمال ببن عروس يحمل لقب الطرابلسي (أصيل صفاقس ولا علاقة له بالطرابلسية) قلعوا زياتينه وسرقوا تجهيزاته ظنا منهم أن له علاقة بعائلة النظالم المخلوع... أما الدكتور كريم داود عضو المكتب التنفيذي باتحاد الفلاحين فقد حرقوا في ضيعته 7 آلاف «بالة من التبن» المخصص لحيواناته على مدار السنة وتكبد خسارة تضاهي 75 ألف دينار بضيعة في بن عروس أيضا إضافة الى فلاح آخر بباجة حرقت له 11 ألف بالة من التبن وآخر بزغوان تسببت عصابات التخريب في حرق 5 آلاف بالة من التبن و10 عجول تتم تربيتها بالضيعة.. ثروة البلاد والثابت أن هذه الضيعات هي ثروة البلاد حتى تلك التي كانت سطت عليها عائلة بن علي وخاصة منها شركات الاحياء الفلاحية والجدير بالذكر أن توفير الأمن للفلاح أصبح أمرا ضروريا حتى لا تسجل أضرار جديدة مثل تلك التي تعرضت لها ضيعات ببنزرت وباجة وأريانة وزغوان (اقتحام بداخلها...) كما شملت الاضرار عديد شركات الاحياء الفلاحية والمقاسم الفنية بولاية سليانة في العروسة وقعفور وبوعرادة وبرقو وبورويس حيث تم نهب وسرقة عدد كبير من قطيع الاغنام والابقار والآلات الفلاحية.. سرقة آلات فلاحية وبذور بطاطا وسجلت أضرار كبيرة في عديد المناطق (يقوم حاليا الاتحاد بتجميعها (ومنها شركة احياء بمرناق ألحقت بها عصابات السرقة ضربة قاصمة حيث نهب منها 35 طنا من بذور البطاطا (قيمتها 39 ألف دينار) و30 طنا أمونيتر و10 أطنان نيترات بوتاس (قيمتها 15 ألف دينار) و5 أطنان علف مركز (قيمتها 2700 دينار) و20 طن شعير علف (قيمتها 9 آلاف دينار) و6 أطنان فول مصري ومحصول بطاطا شتوية لمساحة 8 هكتارات وجرارات فلاحية وغيرها من التجهيزات. أبقار مهملة ونهب أما في جندوبة فقد تعرضت شركتي احياء فلاحيتين كبيرتين لاضرار جسيمة الاولى حرق بداخلها 30 ألف بالة «قرط» (علف) وتم سرقة أبقار وتسريحها بها وبالضيعة الاخرى.. من جهة أخرى تسببت العصابات واللصوص خلال الايام الاولى من الثورة في غلق مركزيات الحليب التي لم تجازف بشاحناتها لتجميع المنتوج «البراكاجات» والسرقة مما أدى الى إتلاف كميات كبيرة من الحليب لدى المنتجين..