أحيل صباح أمس على حاكم التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة المدعو الياس بن الحسين بتهمة مساعدة شخص مظنون فيه على الفرار، وتوريد عملة اجنبية دون اعلام البنك المركزي... وقد تم اصدار بطاقة ايداع ضد هذا المتهم في انتظار محاكمته قريبا؟.. المظنون فيه ليس الا سائق يخت بلحسن الطرابلسي، الذي ساعد مشغله على الفرار الى الخارج، وما المشغل الا شقيق ليلى زوجة الرئيس المخلوع بلحسن الطرابلسي... وبالرجوع الى تفاصيل وخلفيات فرار الشقيق الاكبر لليلى الطرابلسي، حسب ما ورد في محضر البحث تبين انه في يوم 18 جانفي 2011 وعلى الساعة الثانية والنصف بعد الزوال اعترضت وحدات من الجيش البحري يختا سياحيا يحمل اسم «صوفيا» على متنه المدعو الياس بالرابح بمفرده وكان يحمل معه مبلغا ماليا هاما. واثر التحري معه اتضح ان اليخت الذي يقوده على ملك بلحسن الطرابلسي صهر الرئيس المخلوع وباستنطاقه افاد انه بتاريخ 13 جانفي 2011 وبطلب مسبق من مشغله المذكور قام بتزويد اليخت الراسي بالميناء الترفيهي سيدي بوسعيد «بالمازوط» وانه في اليوم الموالي 14 جانفي 2011 تحول الى مسكنه وقام بحمل مبلغ مالي قدره 7 الاف و300 دينار كان يخفيه.. ثم اتصل به مشغله بلحسن الطرابلسي طالبا منه القدوم على عجل الى الميناء، وبوصوله وجد بلحسن رفقة زوجته وابنائه الاربعة وخادمتهم الاندونيسية.. وقد قام سائقه الشخصي بتأشير الجوازات لينطلقوا اثر ذلك على متن اليخت في عرض البحر.. واكد المظنون فيه انه لم يكن يعرف الوجهة المقصودة مصرحا ان بلحسن الطرابلسي طلب منه اغلاق جهاز اللاسلكي لليخت وبعدم الرد على اية مكالمة واردة عبر هاتفه الجوال.. كما اكد ان بلحسن الطرابلسي كان يحمل مسدسا ناريا وانه كان مضطربا. وبعد الابحار حوالي نصف ساعة، طلب بلحسن من سائق اليخت التوجه الى ميناء تراباني الايطالي ليكون وصولهم حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا.. ومن الغد وبعد ان قام بلحسن الطرابلسي بالعديد من المكالمات الهاتفية، حلت سيارة مكتراة بسائقها حوالي الساعة الثانية بعد الظهر وقامت بنقل المجموعة الى مكان غير معلوم.. وقبل ذلك سلم بلحسن الى المظنون فيه مبلغا ماليا من العملة الصعبة قدره 2700 أورو.. وباستفساره عن مكان بلحسن الطرابلسي في ايطاليا اكد المتهم عدم علمه بالامر.. وتجدر الاشارة الى انه تم حجز اليخت «صوفيا» من قبل السلطات الامنية التونسية.