فسر البعض من حرفاء الشركة التونسية للكهرباء والغاز التأخير في توزيع الفواتير بأن الشركة قررت إعفاءهم من استخلاصها، وخاصة منهم التجار الذين سجلوا خسائر مادية كبيرة اثر أعمال التخريب التي طالت محلاتهم، في حين أن التأخير في توزيع الفواتير لا يعني إلغاءها، أو الإعفاء منها. إذ وضح السيد الهادي الرزقي ، مدير عمليات التوزيع بالشركة التونسية للكهرباء والغاز (الستاغ) أن" تأخر عمليات توزيع الفواتير سببه تجنيد الفرق المكلفة بالتوزيع لتعزيز فرق التدخل التي توكل إليها مهمة التزويد بالكهرباء والغاز في مختلف المناطق بكامل تراب الجمهورية، والتدخل خاصة في صورة انقطاع التيار الكهربائي. من جهة أخرى، أفاد مصدرنا بان الشركة التونسية للكهرباء والغاز تمتع كل حرفائها بتسهيلات في دفع الفواتير المتعلقة بالفترة الأخيرة والتي لم تصل بعد، من خلال تقسيط مبالغها وإدراجها بالفواتير خلال الفترات القادمة، بمبالغ تراعي الميزانيات و"ترأف بها"، على حد قول مصدرنا الذي أكد أن الإعفاء من الفواتير غير المستخلصة غير وارد ولا يمكن لأن " الشركة التونسية للكهرباء والغاز هي مؤسسة حكومية وبالتالي فإن أموالها عمومية. وقال مصدرنا أن التجار الذين حرقت محلاتهم سيتمتعون بامتيازات في الدفع وتسهيلات كبيرة تمتد على سنوات، لمساعدتهم على استئناف نشاطهم في اقرب الآجال، والهدف منه انخراط "الستاغ " في عمل المؤسسات على أن يستعيد الاقتصاد عافيته ويقع تعويض الخسائر المادية الفادحة التي أفرزتها الأحداث الأخيرة.