أفاد مصدر مسؤول من الشركة التونسية للكهرباء والغاز أن قيمة الفواتير غير المستخلصة حتى شهر أكتوبر الماضي قد بلغت 350 مليون دينار 170 مليون دينار منها فواتير منزلية أما بقية المبلغ فهو متخلد بذمة الحرفاء الصناعيين وقطاع السياحة. وذكر مصدرنا ان وجود متخلد بالذمة بالنسبة لعدد من الحرفاء أمر مألوف وملف تعمل الشركة على التقليص منه دائما غير أن قيمة الفواتير غير المستخلصة تعتبر ضخمة هذه السنة اذا ما قورنت بالسنوات السابقة. علما وان وتيرة الاستخلاص عادت الى وتيرتها الطبيعية منذ الصائفة بعد ان سجلت انخفاضا حادا في الفترة التي تلت ثورة 14 جانفي. و في نفس السياق أشار محدثنا ان الشركة التونسية للكهرباء والغاز قد سعت طيلة الفترة السابقة الى التقليص من قيمة المتخلد بالذمة وذلك بتكثيف المتابعة وتقديم جميع التسهيلات الممكنة لحرفائها وذلك بتقسيم قيمة ما عليهم على أقساط شهرية، أما في حالة تراكم لفاتورتين أو أكثر فتلتجئ الشركة الى قطع الكهرباء. وبين نفس المصدر ان قيمة المتخلد بالذمة التي سجلته "الستاغ" خلال هذه السنة من شأنها ان يرفع من قيمة العجز العام الذي تسجله الشركة نهاية كل سنة كما من شانه أن يؤثر أيضا على نظام العمل الداخلي للشركة خاصة اذا ما علمنا ان قيمة المتخلد بالذمة عند حرفاء الشركة مواز لنصف كلفة محطة الدورة المزدوجة لإنتاج الكهرباء بمنطقة غنوش من ولاية قابس والتي دخلت مؤخرا حيز التشغيل والتي كلفت الدولة 730 مليون دينار.