سجلت النقطة الحدودية بالذهيبة على بعد حوالي 145 كلم جنوب شرقي مدينة تطاوين عودة 1045 تونسي من ليبيا خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية، وبينت مصادر من هذه المنطقة الحدودية أنه لم يسجل من بين القادمين أي مصاب. وقد تم تسخير عدد هام من وسائل النقل من حافلات وسيارات أجرة لتأمين نقل العائدين باتجاه مدينة قابس. وأشارت مصادر من الذهيبة أن قوات الأمن والجيش والسلط الجهوية تواصل ملازمة اليقظة وتأمين الحدود الشرقية للبلاد، حيث يتوقع أن يتم اليوم ترحيل 1200 تونسي عبر مختلف نقاط العبور البرية والجوية. وتستعد المصالح المختصة في تطاوين إلى إحداث مراكز صحية وتوفير سيارات إسعاف لمواجهة أي طوارىء إذا ما اقتضت الحاجة إلى ذلك، كما جندت شركات وسائل النقل الجهوية بمدنين وقابس والشركة الوطنية للنقل بين المدن حافلات ستؤمن رحلات من منطقتي الذهيبة وراس جدير وذلك بالتنسيق مع خلية الازمة تم احداثها صلب وزارة الخارجية لنقل العائدين من ليبيا. ومن ناحية أخرى تسهر سفارة تونس في طرابلس على تأمين العودة الآمنة للجالية التونسية بليبيا حيث يتواجد حوالي 1000 مواطن تونسي في مطار طرابلس الدولي و400 تونسي في القنصلية العامة بطرابلس و200 في بنغازي. وتسعى فنصلية تونسبطرابلس الى الحصول على تراخيص اضافية لتأمين 3 رحلات إلى جانب رحلتين عاديتين الأولى تنطلق من تونس على الساعة العاشرة من تونس والثانية على الساعة العاشرة والربع على متن طائرتين لتعودا تباعا على الساعة 14 و50 دقيقة والثالثة بعد الظهر. وأكد صلاح الدين الجمالي سفير تونس في طرابلس أن الأولوية للسفر عبر النقل الجوي ستمنح للتونسيين القاطنين في المناطق الداخلية البعيدة هلى غرار بنغازي ومسراطة من خلال تسخير رحلتين من مطار سبهة. كما ينتظر انطلاق رحلات أخرى جوية من مطار طرابلس، الى جانب ضمان رحلات أخرى عن طربق البر باعتبار أن الطريق سالكة. وتجري من ناحية أخرى عمليات تأمين رحلات من رأس جدير حيث وصل أمس 2600 تونسي تم نقلهم إلى قابس. ودعا السفير التونسيين إلى تجنب التجمعات والخروج الى الشارع في انتظار العودة لتونس. وأشار إلى أن التعاون الوثيق بين سفارة تونس والمصالح الإدارية الليبية وخاصة المواطنين الليبيين لفض الإشكالات التي قد تحصل خاصة جراء المضايقات التي يتحدث عنها أفراد الجالية ملاحظا أنها تصرفات فردية. وقال السفير أن أغلبية الليبيين يكنون المحبة والتقدير للتونسيين.