أحمد فتح الله شاب عمره 29 عاما وهو اصيل منطقة حمام الانف من ولاية بن عروس تورط في جريمة قتل جدت وقائعها اواخر سنة 2004 ولان الجريمة يشوبها الشك فقد تطوع 10 محامين للدفاع عنه، ورغم عدم العثور على بصماته فقد تمت ادانته وأودع سجن برج الرومي. ورغم ذلك فإن عائلته لم تستسلم وواصلت تتبع القضية في عدة اطوار الى أن تم تخفيف الحكم الصادر ضده وبدا مهيأ للتمتع بعفو حسب ذكر والدته غير ان الاحداث الاخيرة التي شهدتها البلاد شملت سجن برج الرومي وتعرض السجين احمد الى القتل بواسطة رصاصة. وقد طالب الأب بتحديد ملابسات وفاة ابنه وبحقوقه باعتباره كان في السجن ومقاضاة الجاني، واما شقيقة الضحية فذكرت ان سجناء أفادوها بأنهم فوجؤوا بطلق الرصاص يوم 17 جانفي الجاري عند تاهبهم لاداء صلاة العشاء داخل الغرفة وقد شاهدوا احمد يسقط ثم عمت الفوضى المكان. واضافت الشقيقة الملتاعة ان "أحمد" توفي بعد ثلاثة ايام اثر عملية جراحية ثم ظل بمستشفى ببنزرت مجهول الهوية الى يوم 24 جانفي الفارط تاريخ تسلمهم برقية من المستشفى تعلمهم بوفاة أخيها وعابت محدثتنا على ادارة السجن التي حاولت التعتيم عند الاتصال بها هاتفيا.