هل سنتوصل الى انهاء البرنامج الدراسي في الوقت المحدد مما يجعلنا على أتم استعداد له؟ هل سيقع احتساب ال 25 بالمائة هذه السنة؟ و هل يعقل ان تتفق الهياكل المعنية على ان سنة بيضاء لتلاميذة الأقسام النهائية فقط...؟ هي أسئلة كثيرة تدور في مخيلة تلاميذة الباكالوريا هذه الأيام اعتبارا أنهم في مرحلة تعد حاسمة من السنة الدراسية ولم يتقدموا بعد بالقدر الكافي الذي يجعلهم على اتم استعداد لهذا الامتحان, سيما أن بعض الأساتذة اكد انه من الصعب إتمام البرنامج في الآجال المحددة. تشير الأستاذة سعاد (اختصاص فيزياء) أن الشعب العلمية هي شعب جد دقيقة تتطلب مضاعفة المجهود لإتمام البرنامج وتخصيص حيز من الوقت حتى يتسنى للتلاميذ استيعاب ما درسوه وبما أنه هدر الكثير من الوقت فمن الأجدر أن تتخذ سلطة الأشراف قرارها بان يمتحن التلاميذ في جزء من البرنامج. ويشير السيد حسين (أستاذ رياضيات) أن الحراك على أشده على مستوى المؤسسات التربوية لإتمام البرنامج ولكن ذلك غير كاف اعتبارا ان التلاميذ يعيشون حالة من الهلع بسبب عدم توصلهم فيما بعد الى مراجعة جيدة لجميع ما درسوه. ولئن يعيش التلاميذ والإطار التربوي في حيرة من أمرهم فيما يتعلق بإتمام البرنامج الدراسي في الآجال المحددة فان الباحث في علم الاجتماع التربوي السيد طارق بلحاج محمد يقر بأنه لن يتغير شيئا لو أن التلاميذ اجتازوا امتحان الباكالوريا دون أن يستكمل البرنامج أو أن يمتحنوا في جزء منه حتى لوكان الربع سيما أن الخارطة الجديدة للشعب الجامعية لا علاقة لها بما يدرس حاليا . ويتساءل في هذا الصدد: لماذا ينظر إلى البرنامج الدراسي "بقداسة" إلى درجة أن يفضل البعض أن تكون سنة بيضاء جراء هوس بإتمام جميع المناهج التعليمية وما قيمة الشهادة إذا كان الهدف من ذلك هو المحافظة على البرنامج بحذافره وكأنه " العجب العجاب" والحال أن عيوبه أكثر من مزاياه على حد قول الخبير. ويقترح في هذا الصدد أن يقع احتساب المدة الزمنية التي هدرت ويقع طرحها من البرنامج عوض ان يخسر التلاميذ سنة باكملها. وفي نفس السياق يؤكد مصدر مسؤول من وزارة التربية انه لا وجود لتغيير هذه السنة حيث سيقع العمل بالإجراءات المتعود عليها من ذلك احتساب ال 25 بالمائة فالهدف الأساسي هو استمرارية السنة الدراسية في أحسن الظروف, أما فيما يتعلق بمسالة حذف جزء من البرنامج خلال الامتحان النهائي أفاد المصدر انه من الأجدر أن ننتظر موفى السنة ثم نتخذ بالتشاور مع الهياكل المعنية القرار المناسب.