كل من يتابع الساحة الثقافية التونسية عن قرب، يلاحظ الحركية التي يعيشها الفعل الابداعي من خلال تنوع الانتاجات وتوجهها وجهات مختلفة تسعى كلها الى تأسيس عادات ثقافية منطقها الوحيد البحث عن الجديد والمبتكر وتخص الاعمال المقدمة كل الجوانب الفنية موسيقية كانت او سينمائية او كذلك مسرحية والفن الرابع يدخل ضمن هذه السياقات بخطاب موجه الى شريحتين عمريتين اهمهما الطفل الذي افرد بلغة خاصة قطب رحاها تكوين الفكر وتنمية الذائقة وقد لاحظنا النشاط الوافر هذه الايام داخل المركز الوطني لفن العرائس، هذا الفضاء سيحتضن خلال عطلة الشتاء التي تنطلق في منتصف شهر ديسمبر القادم، دورة المرحوم المنصف بالحاج يحيى وستقام سلسلة من العروض لفرق مسرحية اجنبية وكذلك تونسية ومن بين الاعمال التي سيتابعها الاطفال مسرحية «حمراء والذئب» نص حسن المؤذن عن قصة حمراء حمراء للاخوين قريم، دراما تورجيا واشراف فني لمحمد العوني اما الاخراج فهو للاسعد المحواشي، اما عن الاداء وتحريك العرائس فستضطلع به طاقات عديدة على غرار ملاك الفضلاوي، خديجة اليزيدي، الصحبي عمر، ربيع ابراهيم، يوسف العبيدي، احمد الخليفي والطاهر الدريدي اما التنسيق والاضاءة فهما لحاتم دربال والتوضيب العام لعبد العزيز الميموني.