إثر فشل المحاولة الانقلابية لسنة 1962 التي قادتها مجموعة من ضباط الجيش ومدنيون ضدّ نظام بورقيبة تمّت محاكمة هؤلاء محاكمة عسكريّة وصدرت الأحكام ضدّهم وتراوحت بين الإعدام والأشغال الشّاقة والسجن. ويعدّ الضابط محمد الحبيب بركية المولود بصفاقس في 17مارس 1935وخريج مدرسة سان سير العسكرية الفرنسية أحد هؤلاء المحكوم عليهم بالاعدام في 27أكتوبر 1962 وتذهب المصادر الرسميّة إلى أنّه تمّ تنفيذ حكم الاعدام بشأن الانقلابيين رميا بالرصاص في مدرسة الحرس الوطني ببئر بورقيبة من ولاية نابل ودفنوا في مقبرة جماعيّة، هناك وذلك في24جانفي 1963 وخفّف الحكم لدى البعض إلى الأشغال الشاقة والسجن. إلاّ أنّ اللاّفت للإنتباه في المدّة الأخيرة ورغم طول المدة بعد هذه الأحداث هومطالبة عائلة الضابط بركية بمعرفة مصيره آنذاك على إثر صدور مقال في إحدى الأسبوعيات يتعلّق بالمؤسّسة العسكريّة يشير فيه صاحبه إلى الأحكام الصادرة في قضيّة انقلاب 1962 و نجد الحكم المتعلّق بالضابط محمد الحبيب بركيّة الاعدام ثمّ خفّف الى الأشغال الشّاقة وهاهنا يطرح السؤال هل نفذّ حكم الاعدام في حقّ الضابط بركية ؟وإن كان الجواب بالنفي فما هو المصير الذي لقيه؟وهل يمكن أن يكون المعني بالأمرعلى قيد الحياة بالفعل خاصّة وأنّ عائلة هذا العسكري استخرجت له مضمون ولادة بتاريخ 14فيفري2011...وهذا ما حدا بهذه العائلة أمام هول الصدمة إلى مكاتبة وزارة العدل ووزارة الدفاع الوطني طلبا للتوضيحات اللاّزمة في شأن على غاية من الأهمّية يخصّ مصير إنسان كما تقدّم أحمد المحامين بتونس العاصمة إلى وزارة العدل للقيام بالإجراءات القانونيّة اللاّزمة بحثا عن الحقيقة... بعيدا عن التعتيم والضرب عرض الحائط بالقانون وبحقوق الإنسان .