جددت الدائرة الجنائية 23 بمحكمة الاستئناف بتونس أمس النظر في قضية مقتل التلميذتين بجبل عمار والتي حصلت في ربيع 2004، وتورط فيها متهمان أدانتهما محكمة الدرجة الاولى وقضت في حقهما بالإعدام شنقا. وللتذكير بالوقائع فإنه تم العثور على جثة الهالكتين بعد 3 أيام من اختفائهما، وبين التقرير الطبي أنهما تعرضتا للاغتصاب بوحشية ثم القتل وذلك بواسطة الضرب بآلة حادة. وكانت الأبحاث توصلت إلى إيقاف 4 أشخاص حفظت التهمة في حق أحدهم وأودع كهل بمستشفى الرازي فيما أحيل الاثنان الآخران على المحكمة. وفي جلسة أمس تمسك المتهم الاول بالبراءة التامة وأكد على أنه لم يكن ساعة الحادثة بجهة جبل عمار وإنما كان يحتسي قهوة رفقة صديقه بجهة لافيات، فيما تضارب الثاني في أقواله وحاول الاظهار بأنه إنسان غير متوازن ولكن الاختبار أكد تحمله للمسؤولية الجزائية وقدمت محاميته تقريرا طلبت منه التخفيف عن منوبها ومراعاة ظروفه. ورافع محامي المتهم الاول وذكر بأن بعض الشهود أكدوا على أن منوبه لم يكن ساعة الحادثة بجبل عمار حيث قتلت الفتاتان، كما أن الاختبار الجيني يؤكد على أن السائل المنوي الذي وقع حجزه لا يرجع لمنوبه، وبناء على ذلك تمسك بطلب البراءة في حقه، ولكن تبقى الكلمة الاخيرة للمحكمة.