قضت الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بتونس أول أمس بالبراءة في حق متهم بجريمة الضرب الناجم عنه الموت دون قصد القتل والسرقة باستعمال العنف الشديد. وقد كان هذا الاخير قد أدين من أجل ذلك امام محكمة الدرجة الاولى وحكمت عليه ب19 سنة سجنا. وللتذكير بوقائع القضية فانها جدت بمنطقة مرناق سنة 2006 حيث أن الهالك كان يرعى الاغنام صحبة راع ثان وقد استهدف للاعتداء بعصا مما أدى الى وفاته. وحسبما جاء في تصريحات مرافق الهالك فقد ذكر أنه لما كان صحبة المجني عليه يرعيان الاغنام بجبل مرناق أخذهما النعاس وفي الاثناء قدم المتهم واعتدى على الهالك بعصا وقام بشد وثاقهما واستولى على بعض الاغنام، كما أضاف أن الجاني قام برشهما بغاز مشل للحركة، كما ذكر ابن الهالك أن والده قبل وفاته ب15 يوما أمده بأوصاف المتهم. وبعد التحريات التي قام بها باحث البداية تم ايقاف المتهم وهو أصيل احدى مدن الجنوب التونسي قدم الى العاصمة للبحث عن عمل فوجده بحضيرة بناء وخلال التحرير عليه أنكر التهمة وذكر أنه لم يقم بقتل الهالك ولم يستول على أغنامه وأقسم أن التهمة كيدية باعتباره غريبا عن منطقة مرناق. وقضت محكمة الدرجة الاولى بسجنه مدة 13 سنة من أجل تهمة القتل و6 سنوات من أجل السرقة فطعن في الحكم بالاستئناف وحضر موقوفا امام الدائرة الجنائية 13 بمحكمة الاستئناف بتونس وتمسك بالانكار وأقسم على البراءة. ورافع عنه محاميه وطلب الحكم بعدم سماع الدعوى وذلك لاصرار منوبه على البراءة وأضاف أن ملف القضية يحتوي على 5 شهادات في صالح منوبه ولم يقع سماع تلك الشهادات التي ذكر خلالها الشهود أن المتهم لم يكن متواجدا زمن الواقعة بمسرح الجريمة وبعد المفاوضة قضت المحكمة بنقض الحكم الابتدائي والقضاء ببراءة المتهم.