أدانت الدائرة الجنائية الثانية بالمحكمة الابتدائية بتونس مؤخرا متهما كهلا وقضت بسجنه مدة 20 عاما بعدما ثبتت ادانته في جريمة القتل مع الاضمار المتبوع بجريمتي السرقة واضرام النار عمدا.. وتشير وقائع القضية الى ان المتهم وهو من متساكني الضاحية الجنوبية تعرف على شخص وأصبح يتداين منه بحكم ظروفه الاجتماعية القاسية لاسيما وانه متزوج واب لأطفال، ولكنه وبمرور الوقت شك في وجود علاقة خنائية بين زوجته وصديقه فغضب كثيرا وقرر ان يواجهها فانكرت الزوجة وجود اية علاقة بينهما واكدت له انها تلتقيه احيانا بمنزل جارتها وهي خطيبته، ولكن الزوج اراد ان يعرف الحقيقة من صديقه فاتصل به عبر الهاتف وطلب منه ملاقاته فلبى صديقه الطلب وبعدما احتسيا معا قهوة استدرجه الى مكان بعيد عن الأنظار ثم واجهه بحقيقة ما سمعه عن علاقته بزوجته فلم ينكر وهزىء به فثارت ثائرة الزوج واستل سكينا كانت بحوزته ثم انهال على غريمه طعنا فحاول هذا الأخير الهرب ولكنه لحق به وواصل طعنه ولما تأكد من موته جره الى مصب فضلات وجلب كمية من «التبن» وغطاه بها ثم أضرم فيه النار وعاد الى السيارة واستولى على حافظة اوراق وهاتف المجني عليه ثم اشعل النار في السيارة وهرب الا ان التحريات كشفته ووقع ايقافه... فاعترف امام باحث البداية بالأفعال المنسوبة اليه. وباحالته على المحكمة تظاهر بانه انسان يعاني من اضطرابات نفسية ولكن تقرير الاختبار الطبي اكد انه انسان سوي ويتحمل المسؤولية الجزائية. وفي جلسة المحاكمة اعترف المتهم بالأفعال المنسوبة اليه ورافعت عنه محاميته وطلبت اعادة الاختبار. ورأت ان منوبها كان ساعة الحادثة يعاني من مخلفات صدمة معرفته للعلاقة بين زوجته والهالك. وبعدما اختلت المحكمة للمفاوضة قررت ادانة المتهم وسجنه مدة 20 عاما.