صوت الشهيد ردي على المشككين في وطنيتي ظهر على صفحات الموقع الاجتماعي هذه الأيام مقطع من فيديو يصور شخصا يقلد الفنان الشاب نور شيبة في أغنية قيل بطريقة متهكمة أنها كتبت للثورة، وقد بدا واضحا أن الشخص الذي صور هذا المقطع يدرك أن نور شيبة ينجز فعلا مشروعا عن الثورة انطلق في تنفيذه أثناء أحداث 14 جانفي وينزل الى الأسواق الأسبوع المقبل. وهكذا أصبحنا -منذ ثورة اقتلاع الحرية- نعبر بصدق ونصرخ ونشكك أحيانا في نوايا الآخرين عن قصد وعن غير قصد، لذلك استهدف عدد هام من الفنانين الذين تفاعلوا عبر الغناء في هذه الفترة، وقيل أن جلهم يركب على الحدث ويستغل الظرف رغم أنه في الأصل لا ينتمي الى فريق المواطنين الأحرار أو المدافعين عن حقوق الشعوب. اتصلنا بالفنان نور شيبة ليعلق على «الفيديو» وعما قيل حول ماضيه مع النظام السابق وكيف كان الابن المدلل للتجمع، الى درجة أن البعض ذهب الى حد الاقرار بأن العدد الكبير من الحفلات التي يحييها هذا الفنان في مختلف ولايات الجمهورية هو بالأساس لأنه ابن الحزب الحاكم. استغرب محدثنا من هذه الأقاويل التي اعتبرها صادرة من أناس يجهلون الحقيقة أو يركبون على الحدث ليسيؤوا الى مسيرته الناجحة جماهيريا في السنوات الخمسة الأخيرة وقال «لو كنت ابن التجمع لشغلت 3 من أخوتي «البطالة» ولو كنت ابن التجمع لنلت عرضا بقرطاج والواقع أن ملفي كان قد رفض في السنة الماضية، ثم انني لا أملك بطاقة ناخب، ولم أوسم يوما ولا نلت دعما من وزارة الثقافة ولا سافرت الى العالم في الأسابيع الثقافية التي كانت لا تغيب عنها بعض الأسماء دون غيرها، ولكن علي دوما أن أدفع ضريبة نجاحي الجماهيري الذي لم يتقبله الكثيرون، فأنا لم أغن ومنذ 5 سنوات في مسارح شبه ممتلئة، بل كنت أغني دوما أمام جمهور غفير، وهنا أستحضر تجربة خاصة مع سيف الطرابلسي الذي فرض اسمه في حفلتين بحلق الوادي السنة الماضية وغادر الجمهور فقرته حين انتهيت أنا من الغناء».
ما خفي كان أعظم..
يواصل نور شيبة بسرد تجاربه مع «الطرابلسية فيقول «أذكر أنني أحييت حفلا في النادي الخاص بليلى بن علي في سيدي بوسعيد لم أنل مقابله ولو دينارا واحدا، واتصلت سميرة الطرابلسي «شقيقة المخلوعة» بمدير أحد النزل لتلغي حفل رأس السنة الذي كنت سأحييه هناك فقط لأنها تريدني في قصرها طوال السهرة وقد تم ذلك عن طريق متعهدة حفلات أساءت لنا جميعا كفنانين لأنها كانت تأمرنا بالقدوم والغناء مجانا ولا تقدر في الآن نفسه ارتباطاتنا الأخرى». وعن الظهور في وسائل الاعلام أشار نور شيبة الى أن كل الفنانين كان يطلب منهم أن يشكروا ويمدحوا الرئيس ويقع تذكيرهم بذلك منذ البداية وقد يقصى الفنانين -عبر التقارير التي تحرر ضده-من كل وسائل الاعلام أو قد يضطر الى دفع ضرائب تنزل عليه من السماء لتحبطه وتجعله أسير حسرته.» وقال نور «من السهل اليوم أن يركب البعض على حدث الثورة ليستثنوا أنفسهم من كل هذه الوقائع وأنا لا أنكر أنني أحييت العديد من الحفلات في قصور العائلة الحاكمة ولكن ازددت ايمانا بأنهم كانوا يسرقون الشعب لما كنت الاحظه من بذخ مذهل، وفي الآن نفسه أزور مختلف الولايات الداخلية والفقيرة منها بوجه خاص وألاحظ الفرق الكبير والشاسع».
صوت الشهيد «ولد بلادي»
ينزل الى الأسواق في الأسبوع القادم ألبوم «صوت الشهيد ولد بلادي» ويحتوي على 6 أغنيات كتبها ولحنها نور شيبة بنفسه ومنها «صوت الشهيد» و»رئيس الجمهورية» و»ولد بلادي « و»حل الباب» وغيرها وستخصص عائدات هذا الألبوم لصندوق المواطنة وعن هذا العمل يقول «هو صرختي الصادقة التي أهديها الى أرواح الشهداء وقد تكفلت بمصاريف انتاج العمل وأرجو أن يقبل التونسيون على اقتنائه ليدعموا جهودنا في اعادة الاعمار في هذا البلد وقد استشرت شعراء حول ماكتبت فأخبروني بأن الكلام معبر وأن الذي كتبه غير متطفل على الميدان حينها فقط انطلقت في تلحين أغنياتي».