في ساحة القصبة كان تباحث الوضع الأمني والمستقبل السياسي للبلاد أهم محاور حلقات النقاش أمس, مع تأجيل للتباحث في مصير الاعتصام وإمكانية تعليقه, فتداوله مرتبط بالخطاب الذي من المنتظر أن يدلي به الرئيس المؤقت للحكومة فؤاد المبزع اليوم, وما سيحمله من قرارات يقال أنها ستكون جريئة وستلبي المطالب الشعبية التي تنادي بحل الحكومة ومجلسي النواب والمستشارين وحزب التجمع الدستوري الديمقراطي وإلغاء العمل بالدستور وتكوين مجلس تأسيسي منتخب من طرف الشعب. في هذا السياق أكد أكرم الرقيق (معتصم من تالة) أن الاعتصام هدفه الأساسي هو تصحيح مسار الثورة, تنتهي مهمته بتحقيق مطالبه وتكوين مجلس تأسيسي منتخب من طرف الشعب. ويضيف ماجد بن عمارة (تقني في الأجهزة البترولية) "المعتصمون في انتظار القرارات وبقدر ما ستكون جريئة وايجابية تستجيب لمطالب الشعب ستتفاعل معها ساحة القصبة. وفي نفس السياق يقول طارق هيشري (إجازة في الإلكترونيك والإعلامية-تالة) أن اعتصام القصبة سيتم تعليقه بمجرد الاستجابة لمطالبه, وحينها سيتحول كل فرد من الشعب التونسي إلى رقيب على الهياكل المسيرة للبلاد. تأجيل الحكم في حل "التجمع" بجانب خيمة الإعلام بالقصبة تصاعد مستوى النقاش والحركة فقد أجل أمس التصريح بالحكم في قضية حل حزب التجمع الدستوري الديمقراطي ولذلك انشغلت لجنة الوفود المعتصمة, الناطق الرسمي باسم الاعتصام بتحضير بيان رسمي موجه للرأي العام التونسي والعالمي يؤكد تمسكهم بمطالبهم. فيرى سعد (تقني سام- قابس) ان حل حزب التجمع الدستوري والبوليس السياسي هما من المطالب الأساسية لاعتصام القصبة وتعليق الحكم في شأنه سيكون سببا لتمديد الاعتصام.