بدات نداءات الاستغاثة بضرورة ترحيل اللاجئين المصريين المتوافدين على معبر راس جدير منذ تازم الاوضاع في ليبيا الشقيقة تجد تجاوبا دوليا حيث انطلقت صباح أمس من مطار جربة جرجيس الدولي طائرة فرنسية باتجاه القاهرة تقل 250 لاجئا مصريا. وتعد هذه الرحلة الاولى من ضمن 6 رحلات فرنسية تمت برمجتها كامل اليوم. وستساهم الرحلات الفرنسية المزمع تنظيمها على امتداد 5 ايام بمعدل 6 رحلات يوميا في اجلاء 7500 مصري. ويبدو أنّ باخرة فرنسية وصلت أمس الى الميناء التجاري بجرجيس لتقل 1000 لاجئ مصري الى بلدهم علما وان أعداد اللاجئين المصريين الذين عبروا منفذ راس جدير الحدودي منذ اندلاع الازمة بليبيا تتراوح بين 40 و45 الف لاجىء. وقد تم احداث لجنة تتكون من الصليب الاحمر الفرنسي ووزارة الصحة الفرنسية لتوفير الرعاية الصحية للاجئين بالمطار ومرافقتهم اثناء الرحلات الجوية. ولدى مواكبته لانطلاق الرحلة الفرنسية أكد السيد بوريس بويون سفير فرنسابتونس في تصريح لمراسلة (وات) ان هذه المبادرة تتنزل في اطار سعي فرنسا لمساعدة تونس على الاستجابة للحاجيات المتنامية للاجئين المتواجدين حاليا على أراضيها والاسراع في ترحيلهم الى بلدانهم. وأفاد ان تنظيم 30 رحلة جوية بالاضافة الى الرحلات البحرية المبرمجة أتى استجابة لنداء تونس لتقديم المساعدة لاجلاء اللاجئين ولدعم الجهود المبذولة في هذا الاطار من قبل جميع الاطراف المتدخلة لاسيما الجيش الوطني التونسي الذي قال انه يلعب دورا متميزا في تنظيم وتنسيق عمليات استقبال اللاجئين.