علمنا من مصادر قريبة من جامعة كرة القدم أن بعض أعضاء المكتب الجامعي عبّروا عن رفضهم القاطع لتحوّل المنتخب النسائي لكرة القدم الى جنوب افريقيا لخوض مباراة ضد منتخب المكان في اطار تصفيات الألعاب الاولمبية 2012 والمقررة أيام 1 أو 2 أو3 أفريل المقبل على ان تكون مباراة الاياب بتونس بعد أسبوعين من اجراء لقاء الذهاب. المعارضون لتحول المنتخب علّلوا ذلك بسياسة التقشف في ظل الظروف التي تمرّ بها البلاد والتي عطلت الحركة الاقتصادية. السؤال المطروح هنا لماذا اعتمدت الجامعة سياسة التقشف مع منتخب الفتيات والحال أنه يسمح لبقية المنتخبات لاجراء تربصاتها وعلى وجه الخصوص المنتخب الاولمبي الذي أجرى تربصا تحضيريا وهناك آخر مرتقب في المستقبل مع امكانية خوض مقابلة ودية، فما يعلمه القاصي والداني أيضا أن هناك بعض الأطراف في المكتب الجامعي كانت رفضت سابقا دعم كرة القدم النسائية. ما تم ترويجه عن امكانية عدم تحول منتخب الفتيات الى جنوب افريقيا أثار تململ داخل العائلة الموسعة للمنتخب بما في ذلك اللاعبات اللائي استأن من سياسة المكيالين بين منتخبات الذكور والاناث داخل أسوار الجامعة. ولمزيد تسليط الاضواء على الموضوع كان لنا لقاء خاطف مع جلال تقية أمين مال الجامعة الذي أكد لنا أنه ليس ضد كرة القدم النسائية لكن هناك اقتراحا بعدم خوض هذه المباراة نظرا للظروف التي تمر بها بلادنا والتي أجبرت على ايقاف كل البطولات بما في ذلك بطولة كرة القدم النسائية وتوقف نشاط البطولة لن يساعد المنتخب على الظهور بوجه طيب والدفاع عن حظوظه كما يجب أمام جنوب افريقيا أحد المنتخبات التي لها تقاليد في هذه الرياضة وعلّل ذلك بأن منتخبنا فاز على المغرب في المغرب في مباراة الذهاب لان البطولة كانت تنشط لكن في مباراة الاياب في تونس انهزم نظرا لتوقف النشاط المحلّي وهو مايؤكد أن حظوظ منتخبنا في الترشح الى الالعاب الأولمبية تقلصت. كما أكد أن مباراتي الذهاب والاياب تكلف ميزانية الجامعة على أقل تقدير 100 ألف دينار وهو يفضل تمكين اللاعبات من منحة تشجعية على المجهودات التي بذلنها مؤكدا في ذات السياق أن كلمة الفصل في الموضوع تعود للمكتب الجامعي وأن هذا مجرّد اقتراح شخصي. وتجدر الاشارة الى أن المكتب الجامعي سينظر في هذه المسألة في اجتماعه هذا الاسبوع.