تحظى كرة القدم النسائية منذ البداية بالاهتمام اللازم وعانت التهميش فقد بعثت في وقت وجيز الزاما من» الفيفا» مما جعل الأندية لا تجد الوقت الكافي لتكوين فرق على أسس صحيحة واستنجدت بلاعبات من مختلف الاختصاصات. متابعتنا لبطولة كرة القدم النسائية خلال السنوات الفارطة وحديثنا مع أهل الاختصاص يؤكد أن مشكل التمويل هو اكثر المشاكل التي تعترض هذه الاندية اذ انطلقت ميزانيتها من الصفر والدليل انسحاب عدة جمعيات بعد فترة وجيزة من انبعاثها اضافة الى انعدام ملاعب للتمارين والتهميش من قبل بعض الساهرين على هذه الرياضة من سلط جهوية وجامعة وبلديات . أما التنقل فهو معضلة أندية الجهات الداخلية وقد تتعمق في المستقبل سيما بعد حذف الجامعة لمنحة التنقل منذ فترة طويلة. من العراقيل التي تعاني منها هذه الرياضة ايضا عدم اعتراف بعض أعضاء الجامعة بوجودها أصلا و هذه المشاكل وغيرها تجذب هذه الرياضة الى الوراء خاصة لما تعالت أصوات بعد 14 جانفي تنادي بالغاء كرة القدم النسائية وأول هذه المؤشرات أن الرابطة قد تفكر في الغاء مسابقة الكأس او البطولة هذا الموسم ان لم نقل الاثنين والالتجاء الى تنظيم دورات ودية. هذه المشاكل نبشت فيها الاسبوعي مع أهل الذكر: إيمان الشماري (رئيسة الرابطة (: فتات من منحة الفيفا لقد وجدت كرة القدم النسائية عدة عراقيل ولم تحظ بالعناية المطلوبة وحاولت بعض الاطراف الرافضة لوجودها ضربها بشتى الطرق كحرمانها من عدة امتيازات كان من الوجوب التمتع بها على غرارمنحة الفيفا التي لم نأخذ منها سوى الفتات لأننا كرابطة ليس لدينا حق التصرف في هذه الاموال باعتبارها تذهب مباشرة الى خزينة جامعة كرة القدم. وللاسف فهذه المنحة تصرف لمنتخبات الذكورالتي منحوها الاولوية المطلقة وخير دليل على ذلك أنهم ارادوا حرمان المنتخب الوطني من خوض مباراته الترشيحية الى الاولمبياد ضد جنوب افريقيا بدعوى ان ذلك يكلف خزينة الجامعة 100 الف ديناراضافة الى افتقارفتياتنا للخبرة0. وصراحة أستغرب هذا الاقصاء والتمييز ف. لماذا سعى البعض الى حرمان المنتخب من اخذ فرصته وكسب التجربة اللازمة قبل التراجع عن القرار مؤخرا وهو مؤشر يساهم في الرجوع بنا الى الوراء. وهنا لا بد من الاشارة الى أننا وجدنا دعما من قلة قليلة في الجامعة لذلك وجدنا كذلك صعوبة كبيرة للحصول على مستحقاتنا كرابطة وقد مكنتنا الجامعة في الفترة الاخيرة من 10 ألاف دينار كمنحة تصرّف وهي غير كافية ومازلنا ننتظر بقية الأقساط. صراحة. أمام هذه الصعوبات التي يجدها كل اعضاء الرابطة رغم المجهودات المبذولة. وشخصيا بذلت كل ما في وسعي منذ توليت مهمتي ولم أجد العون الكافي ونظرا لالتزاماتي العائلية فقد قررت عدم تجديد ترشحي لرئاسة الرابطة واتمنى أن يتمكن المكتب الحالي أوالذي سيخلفه من دعم كرة القدم النسائية ومدها بالتجهيزات اللازمة لان امكانيات الاندية محدودة جدا وهي في حاجة الى تدخل عاجل وهذا يؤكد أن هذه الرياضة تسيرالى الوراء بالسرعة القصوى. فقد عبرت لي بعض الاندية عن عدم رغبتها استئناف نشاطها نظرا للعجز المادي وعدم قدرتها على مجابهة المصاريف فالولايات والبلديات رفضت دعمهم ومدهم بالحافلات اضافة الى اعتراض الاولياء على عودة بناتهن الى التمارين خوفا على سلامتهن. ونظرا للاوضاع التي تمر بها بلادنا حاليا لا بد من تظافرالجهود ونامل ان تدعم الجامعة الرابطة حسب الامكانيات المتوفرة ونحاول جميعا اصلاح وتطوير هذه الرياضة. إيمان الطرودي)لاعبة الجمعية النسائية بالساحل (: منحة لاعبة المنتخب 10 دنانير كرة القدم النسائية تعاني التهميش على مستوى الاندية فحتى المنتخب أرادت الجامعة حرمانه من خوض مباراة ترشيحية للأولمبياد ثم تراجعت في آخر لحظة. فهنا لا بد من التأكيد على أن كرة القدم النسائية وجدت في البداية اهتماما نسبيا لكن الآن فهي في طريقها الى الاضمحلال اذ أن الجامعة لا تعيرها اي اهتمام كما أن محدودية امكانيات الاندية ساهم في تأزم الوضع. نحن كلاعبات ضحينا كثيرا رغم أننا لا نتمتع بجرايات مثل الذكور تصوروا في تربص المنتخب تمكننا الجامعة من 10 دنانير في اليوم و15 دينارا في صورة خوضنا لمباراة رسمية وهذا مؤسف لقد حرمونا من كل التشجيعات فعلى مستوى الاندية لا نتمتع إلا بمنحة تنقل ضعيفة ومنح رمزية أحيانا أخرى وكما تعلمون فالبعض منا يدرس والبعض الأخر يعاني البطالة مما جعل عديد اللاعبات ينقطعن عن ممارسة كرة القدم. اتمنى أن يتم اعادة النظر في ملف كرة القدم النسائية وخاصة في الوقت الحالي لأن منتخبنا تنتظره مباراة هامة ولا أحد يحرك ساكنا ونجهل ان كانت البطولة ستستأنف النشاط من عدمه. صالح القبايلي (مدرب تونس الجوية (: ثغرات ومقترحات بلا مجيب كرة القدم النسائية تعاني من عدة ثغرات منها تداخل الادوار. فالرابطة مثلا يقتصر دورها على الامور التنظيمية فحسب وليس لها أي سلطة أو صلاحيات لصياغة برامج خاصة بتطوير واصلاح كرة القدم. وعلى العكس فان المكتب الجامعي له الكلمة الفصل رغم أنه ليست له فكرة ضافية عن كرة القدم النسائية ولا يتابعها وهذا اكبر دليل على تراجعها وعدم تطورها رغم مرور 7 سنوات على انبعاثها. شخصيا بعثت مركز نهوض بنادي تونس الجوية واقترحت على المدير الفني محمود الورتاني عدة أفكار اهمها اجبار الفرق على بعث مراكز نهوض وتكوين صنف الدنيوات للاعداد للمستقبل حيث بقينا لمدة 7 سنوات نعول على نفس اللاعبات في المنتخب ولم تكن لأي مدرب الجرأة على ضخ روح جديدة بل بالعكس هناك لاعبات تتغيّبن لفترة عن الميادين ولمجرد عودتهن توجه لهن الدعوة للمنتخب وهو ما يعني ان الاختيار ليس للأجدر انما التعويل على اسماء معينة مما خلق الفوارق بين الاندية, ومن الاقتراحات الاخرى التي قدمتها هو انتداب مدربين اكفاء لهم تجربة في الميدان في صنف الصغريات. واعتقد ان إعادة كرة القدم الى المسار الصحيح يتطلب وقفة حازمة وتغييرعقلية كاملة منها عقلية المسؤولين اذ أن بعضهم لا يفقهون التسيير. ولا ننكران بعض الجمعيات لها امكانيات مادية مرضية ولها عدة تتويجات لكنها تحرم الاطار الفني واللاعبات من منح تشجيعية يستحققنها. جمعية الساحل مثلا توجّت معها بعدة القاب أهمها كاس شمال افريقيا بمصر وقد منحنا الوزير مكافاة مالية لكن رئيس الجمعية قال ان المدرب غير معني بهذه المكافاة كما ان اللاعبات حرمن منها. وشخصيا فكرت في الانسحاب هذا الموسم من التدريب لأنه لم تتم مجازاتي على المجهودات التي بذلتها هذه السنين من أجل المساهمة في تطوير كرة القدم النسائية ولم أحظ بفرصتي في تدريب المنتخب رغم جدارتي بذلك لسبب وحيد أنني منضبط وقوي الشخصية وليس لي «اكتاف» فأنا مدرب متحصل على شهادة درجة ثالثة وأستاذ جامعي وكونت مدربين في كرة القدم ورفعت 6 القاب في ثلاث سنوات. عبد اللطيف التركي (رئيس بريد بنزرت (: حرمنا من جل الامتيازات كرة القدم النسائية تعاني من محدودية الامكانيات المادية وانعدام فضاءات التدريب فأغلب الفرق تتدرب على ملاعب صلبة بل الاغرب من ذلك تم حرمانها من جل الامتيازات على غرار منح التنقل والبطولة والكاس وانتظرنا ان تعرف كرة القدم أكثراحاطة وعناية مع بعث منتخب الكبريات لكن حدث العكس وتراجعت الى الوراء بسبب التهميش والاقصاء واصبحت بعض الخدمات تقدم بالمعاملات والوساطة. لذلك فاننا نطالب الجامعة بالدعم والتشجيعات على غرار سنة 2004 وتخصيص منحة الفيفا كاملة للفتيات مع ضرورة توفير التجهيزات الرياضية ومنح التنقل وهنا لا بد من التنويه بالدور الكبير سابقا لحمودة بن عمار ورضا عياد في سبيل دعمنا ماديا ومعنويا. وأعتقد أن عودة البطولة رهين توفير الامكانيات المادية للاندية ونطالب في أول جلسة انتخابية بأن تصبح رئيسة الرابطة ممثلة لكرة القدم النسائية في المكتب الجامعي مع بعث ودادية الرياضة النسائية. نجاة أبيضي