أكد العقيد فتحي بيوض من المعسكر الصحي للجيش التونسي, أنه يتم السيطرة على الجانب الصحي في مخيمات اللاجئين برأس الجدير بشكل جيد, ونفي تسجيلهم لوضع وبائي كما قال أنه لا يوجد أمراض معدية أو خطير في المنطقة وحتي يوم أول أمس تم استغلال 10 بالمائة فقط من الكفاءات الطبية الموجودة على عين المكان وتتمثل في الاطارات الطبية الخاصة بالهلال الأحمر والاطارات الطبية التونسية ونظرائهم المغاربة (71 اطارا طبيا بينهم 25 طبيبا و21 ممرضا والآخرون تقنيون في الصحة) والجزائريون (26 اطارا طبيا وشبه طبي)حتى أن كمية الأدوية المتوفرة كافية لتغطية حاجيات الوضع الصحي لأكثر من الشهرين القادمين. ويضيف نفس المصدر أن مخيمات اللاجئين تتلقى دعما من كل جهات الجمهورية بطريقة تلقائية, كما أن شركة نقل تونس تقدم التنقل المجاني لكل من يعبر الحدود. ويشير العقيد بالجيش أنه الى حدود يوم أمس استقبلت المخيمات 16069 لاجئ المواطنون البنغلاداشيون 13188 منهم وقد التحقوا بالمكان منذ حوالي أسبوع, وبدأ يتوضح مسار ترحيلهم حيث انطلقت المنظمة الدولية للهجرة في تنظيم رحلات يومية لهم انطلقت منذ أول أمس برحلتين (نقلت 377)تلتها رحلتان في اليوم الموالي (نقلت 450) ومن المنتظر أن يرتفع عدد الرحلات اليوم الثلاثاء ليصل الى حدود 7 رحلات ستؤمن ترحيل حوالي 1500 بنغلاداشي ويشير مسؤول في المنظمة أنه ستتواتر الرحلات بمعدل يتراوح بين 4 و6 رحلات بالطائرة يوميا بما يضمن ترحيل جميع البنغلاداشيين المتواجدين في المخيم خلال الأسبوع أو العشرة أيام القادمة. غير أن"شول" (بنغلاداش- 23 عام)يعترف أن مسألة ترحيله لا تعنيه كثيرا فهو معجب بالتونسيين وتونس...ومستعد وأصدقاؤه للبقاء في الأراضي التونسية... ويشير في نفس السياق العقيد بالجيش أن أهم المساعدات التي يحتاجها مخيم اللاجئين هي تقديم مقترحات ترحيل للاجئين عن طريق الطائرات أو غيرها من وسائل النقل. وتجدر الإشارة إلى أن النقطة الحدودية رأس جدير استقبلت أيضا 480 تيلنديا و256 باكستانيا و385 غانيا, وعددا من العراقيين والسوريين..أما المصريون فلا يتم إيواؤهم بل نقلهم الى موطنهم مباشرة بعد مرورهم من الحدود. والمسألة التي طفت الى السطح أكثر يوم أمس هي الجالية الصومالية التي قدمت من ليبيا ويبلغ عددهم 133..مسألة ترحيلهم الى بلدهم غير واردة لأنها منطقة ساخنة تشهد حروبا أهلية, ولم يقدم العقيد فتحي بيوض ل"الصباح"أي برنامج لهم. القصبة تساند رأس جدير بعد تعليقهم لاعتصام القصبة اتجه حوالي 114 معتصما من مختلف الأعمار الى رأس جدير,هدفهم الأول تقديم المساعدة ثم توفير التغطية الاعلامية ال"فيس بوكية" للحدود والمخيمات وبالتالي الحفاظ على توفير المعلومة والصورة لجميع التونسيين على صفحات المواقع الاجتماعية. ومن أبرز الجمعيات والمنظمات التي تسجل حضورها على الحدود نجد الهلال الأحمر التونسي والجزائري, المنظمة الدولية للهجرة, اليونيسيف الى جمعية الكرامة التونسية التي تأسست منذ أقل من شهر وتهدف الى مد المساعدات المادية والعينية مع تقديم تكوين للشباب. وبعض المبادرات التطوعية لأفراد من العناصر الكشفية بالكاف الذين قدموا مع قافلة خيرية واختاروا البقاء لتقديم المساعدة وانطلقوا في المساهمة في تنظيف المخيم بمساندة تلاميذ دار الشباب والثقافة بحمام سوسة, ولم يغب نفس التطوع على الكشاف المغربي عز الدين عائشة الذي سافر في رحلة طويلة من شمال البلاد الى جنوبها وهو مستعد لتقديم أي مساهمة تعود بالفائدة على المخيم. هذا الى جانب تسجيل مخيم اللاجئين لحضور المخرجة السينمائية سلمى بكار والممثلة ليلى الشابي, ومن المنتظر أن يؤمنا بالتعاون مع فنانين ودار الثقافة ببن قردان تنشيطا ثقافيا ينطلق اليوم من أجل تخفيف الضغط النفسي في صفوف المتطوعين واللاجئين على حد السواء.