تعج صفحات «الفايسبوك» بعديد الأخبار في شتى المجالات أغلبها زائفة، وغايتها الاساسية المسّ من سمعة زيد أو عمرو، وقد تأذى من ذلك عديد الاشخاص في قطاعات مختلفة.. قطاع المحاماة لم يسلم من هذه «الظاهرة» سواء عن طريق «الفايسبوك» أو عن طريق بعض الصحف اليومية والأسبوعية.. ولتطويق هذا الأمر، علمنا أن ثلاثة عمداء سابقين، وهم: منصور الشفي، وعبد الجليل بوراوي وعبد الستار بن موسى اجتمعوا أول أمس، لمناقشة ظاهرة التهم المتبادلة بين المحامين على وسائل الإعلام وصفحات «الفايسبوك»، في هذا الظرف بالذات، وقد استنكروا هذا الانفلات الأخلاقي بين المحامين مندّدين ما تعرض له العميد البشير الصيد من تشويه لسمعته ومسّ من كرامته بدافع تصفية حسابات لا غير.. وقد اتفق العمداء السابقون على تكليف العميد عبد الجليل بوراوي بالاتصال بالعميد الحالي عبد الرزاق الكيلاني، وهياكل المهنة قصد إعادة «ملف» العميد البشير الصيد إلى الفرع الجهوي للمحامين بتونس لتسويته.. وتجدر الإشارة إلى أن فرع تونس للمحامين أصدر مؤخرا نداء إلى كل أهل القطاع يدعوهم فيه إلى التحرّي في أية معلومة تهم المنضوين تحت سلك المحاماة، قبل نشرها، وإلى التأنّي قبل إبداء الرأي، وإلى الاحتكام إلى القانون وإلى التجرّد والموضوعية في كل المسائل المطروحة... وممّا جاء في هذا النداء «انّ عديد المحامين عانوا لأكثر من عقدين من الزمن، من الضيم والقهر فنالهم الأذى في أبدانهم وفي أعراضهم، وفي أموالهم وفي حرياتهم.. وقد شارك في تعبيد الطريق لهذه الأذيّة البعض من أفراد عائلة المحاماة، منتهكين بأفعالهم وشائج الانتماء لهذه الأسرة التي يفترض أن يكون كل عضو فيها حاملا لرسالة الدفاع عن الحقوق والذود عن الحريات، وبالتالي يكون ملاذ المظلوم وحامي الحرية والضامن لحق الدفاع حتى لو أنكر الفعل واستنكر الفاعل... وطالب النداء من جميع المحامين بوضع «المحاماة» فوق كل اعتبار، وأنها مسؤولية الجميع